عكس التظاهرة التي مرت في أجواء هادئة في الرباط أمام السفارة الجزائرية منذ يومين، فقد سجلت التظاهرة ضد القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء اليوم حدثا قد يزيد من تأزيم العلاقات بين المغرب وجاره الشرقي ويتمثل في إقدام شاب مغربي على إزالة ونكس العلم الجزائري في القنصلية.
وهكذا، ففي إطار ردود فعل بعض المغاربة ضد سياسة الجزائر ضد الصحراء المغربية، تظاهر عشرات المغاربة أمام القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء. ورغم وجود الحراسة، نجح شاب في التسلل الى مبنى التمثيلية الدبلوماسية وقام بكنس العلم الجزائري، وهو ما يعتبر خرقا خطيرا في الأعراف الدبلوماسية.
واعتقلت الشرطة المغربية الشاب الذي أقدم على هذه العملية، وأحالته على القضاء في الدار البيضاء في حالة اعتقال حيث من المنتظر أن يتم الحكم عليه بصرامة تفاديا لأوي تأويل من الجزائر بتورط القوات الأمنية المغربية.
ومن المرتقب أن تمنع السلطات المغربية اي تظاهرة خلال ألأيام المقبلة أمام التمثيليات الجزائرية تفاديا لتكرار مثل هذه الأحداث لتي ستزيد من تعميق الأزمة.
وتشكل عملية اقتحام القنصلية الجزائرية ونكس هذا العلم خرقا مقلقا للأعراف الدبلوماسية. وقد بدأ الكثير من الجزائريين يحتجون في شبكات التواصل الاجتماعي، ولم يصدر حتى ألآن أي بيان عن الخارجية الجزائرية.
وكان المغرب قد سحب منذ يومين سفيره في الجزائر احتجاجا على رسالة وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى مؤتمر تضامني مع البوليساريو في عاصمة نيجيريا أبوجا، حيث طالب بضرورة مراقبة الأمم المتحدة حقوق الإنسان في الصحراء، ووصف المغرب بالدولة المحتلة للصحراء.
