صرح سفير المغرب لدى مصر سعد العلمي، إن هناك اتصالات قائمة ومتواصلة بين الرباط والقاهرة، بهدف إعادة الأمور إلى طبيعتها وهو ما سيحدث تدريجيا، في إشارة إلى تجاوز أجواء التوتر الأخيرة بين البلدين. ويعتبر هذا أول تصريح رسمي صادر عن دبلوماسي مغربية يعترف بوجود أزمة.
وفي تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول يومه الأحد، قال العلمي إن “الاتصالات قائمة ومتواصلة بين الجانبين (المصري والمغربي) حتى تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية تدريجيا”. ولفت في الوقت نفسه أنه “هناك إرادة لدى كل من الرباط والقاهرة لتجاوز ما حدث واسترجاع العلاقات لدفئها وحيويتها، من خلال تطويق المشكلة والعمل على تجاوزها”.
وعلاقة بالأخبار التي تتحدث عن احتمال زيارة لوزير الخارجية المصري الى الرباط، يبدو أن السفير يستبعد اللقاء في الوقت الراهن، واكتفى بالقول ” “الاتصالات قائمة، ولا ننتظر مناسبة حتى يكون هناك اتصال”.
وتعرضت العلاقات الثنائية بين الرباط والقاهرة الى هزة حقيقية منذ بداية السنة عندما بث التلفزيون الرسمي بقناتيه الأولى والثانية ربورتاجا يعتبر فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انقلابيا ويصنف محمد مرسي بالرئيس الشرعي المنتخب، كما أشاد التقرير بنضالات المصريين من أجل الديمقراطية ضد “دكتاتورية نظام السيسي”.
وفي غياب أخبار رسمية حول الأزمة سواء من الرباط أو القاهرة باستثناء الاعتراف بوجودها حسب السفير المغربي في مصر، يتم الحديث عن تقارب جزائري-مصري على حساب المغرب في نزاع الصحراء المغربية.