بعد عودته الى السياسة الفرنسية وإعلان ترشحه الى رئاسة البلاد عن حزب “الجمهوريين”، رفع اليميني المحافظ نيكولا ساركوزي من توظيفه لموضوع الهجرة الى مستويات مقلقه للغاية. ويهدف من خلال خطاب الهجرة التنافس مع الجبهة الوطنية المتطرفة.
وقال في تجمع سياسي انتخابي يوم الخميس من الأسبوع بأن الهجرة هي بمثابة تسرب للماء، في إشارة الى خطرها على المجتمع الفرنسي. وانتقد سياسة الاتحاد الأوروبي بتوزيع المهاجرين على مختلف الدول.
وتأتي هذه التصريحات بعد أخرى سلبية للغاية بمطالبته إعادة النظر في شروط منح الجنسية الفرنسية الى المهاجرين، مشددا على وقف العمل ب”حق الأرض”، أي حصول كل شخص ولد في فرنسا على الحق في الجنسية. واعتبر هذا النموذج غير مناسب لفرنسا.
وتسبب تصريحات الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ضجة إعلامية وسياسية في فرنسا. وانتقدت الحكومة يومه الجمعة هذه التصريحات معتبرة إياها لا تساهم في التعايش. وانبرت الجمعيات الحقوقية والهيئات اليسارية مطالبة إياه بوقف نشر الكراهية وطس المجتمع الفرنسي.
ورفع ساركوزي من حدة تصريحاته حول المهاجرين في فرنسا مركزا على الجاليات العربية-الإسلامية وكذلك الجاليات الإفريقية. ولم يعد الأمر يتعلق بتصريحات بين الحين والآخر بل بتصريحات مستمرة ضمن استراتيجية دقيقة.
ويرغب ساركوزي من وراء مواقفه بشأن الهجرة ه و منافسة الجبهة الوطنية برئاسة ماري لوبين التي نجحت في التقدم في استطلاعات الرأي بمواقفها العنصرية تجاه المهاجرين.
ومن خلال استعراض تصريحات ساركوزي، يتبين أنه بدأ يقترب من الأطروحات العنصرية التي تتبناها الحركات القومية العنصرية الأوروبية تجاه المهاجرين.