زيارة سانتيش للرباط: المغرب يؤكد على وحدة اسبانيا ويصمت عن سبتة ومليلية ومشكل المغاربة في الجارة الشمالية

رئيس حكومتي المغرب واسبانيا سعد الدين وبيدرو سانتيش

حققت اسبانيا نتائج رئيسية من زيارة رئيس حكومتها بيدرو سانتيش الى الرباط يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، فقد حصلت على تعهد مغربي بمحاربة الهجرة وبدعم لوحدة البلاد في مواجهة الحركات القومية في كتالونيا، بينما تجنب المغرب الحديث عن سبتة ومليلية المحتلتين وتجنب طرح مشكل عشرات الآلاف من المغاربة الذين فقدوا وضعهم القانوني في الجارة الشمالية.

وجاءت زيارة بيدرو سانتيش الى الرباط شهورا بعد وصوله الى رئاسة الحكومة بعد نجاح ملتمس حجب الثقة الذي أنهى حكومة المحافظ ماريانو راخوي، ولم تشكل الرباط أول محطة له بسبب غياب الملك محمد السادس وقتها وتواجده في فرنسا. وجاءت الزيارة حيث جرى الاتفاق بين البلدين على محاربة الهجرة السرية التي تنطلق من شواطئ المغرب وارتفعت بشكل كبير للغاية خلال السنة الجارية لتكون الأعلى منذ بداية الهجرة السرية. في الوقت ذاته، حصلت مدريد على دعم قوي من طرف الرباط لوحدتها الوطنية بعدما أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على هذا المبدأ.

في المقابل، حصل المغرب على تعهد من سانتيش بالدفاع عن مصالح المغرب في الاتحاد الأوروبي، وحاول سعد الدين العثماني الإيحاء بدعم اسبانيا للمغرب في نزاع الصحراء، لكن سانتيش أكد على موقف مدريد وهو دعم قرارات الأمم المتحدة. وكان ملك اسبانيا فيلبي السادس قد أكد على تقرير المصير السنة الماضية في الأمم المتحدة.

ومقابل دعم المغرب لوحدة اسبانيا، تحفظ رئيس الحكومة في نزاع الصحراء، وتجنب المغرب نهائيا الإشارة الى سبتة ومليلية، حيث تحولت الى طابو لدى الدبلوماسية المغربية منذ سنة 2013 عندما قال وزير الخارجية السابق مارغايو أنه إذا كان المغرب يريد علاقات إيجابية عليه نسبان سبتة ومليلية.

Sign In

Reset Your Password