فشل فريق الرجاء البيضاوي في تجاوز الفريق الألماني العريق بايير ميونيخ ليلة اليوم في مراكش في نهاية كأس العالم للأندية البطلة “موندياليتو” بعدما انهزم بهدفين لصفر، ورغم هذه الهزيمة ففريق الرجاء قد انتقل الى العالمية بعدما أقصى فرقا عتيدة وهو المنتمي الى دوري متواضع مثل الدوري المغربي.
واستطاع فريق بايير ميونيخ تسجيل هدفين في الثلاثين دقيقة الأولى من الشوط الأول على يد اللاعبين دانتي وتياغو، ورغم ذلك لم ينهار فريق الرجاء وبقي صامدا حتى نهاية المباراة.
وبهذا، فقد انتصر منطق الرياضة وكرة القدم بعدما فاز بايير ميونيخ بالمباراة وباللقب العالمي وهو الفريق الذي يعتبر حاليا أحسن فريق في أوروبا بقيادة نجومه مثل الفرنسي ريبري ومدربه العملاق بيب غوارديولا.
وهذا الفارق في الإمكانيات والتاريخ الكروي هو الذي جعل جمهور الرجاء يشجع فريقه طيلة المباراة التي حضرها الملك محمد السادس ولم يحتج رغم الهزيمة إدراكا أن الهزيمة مع بايير ميونيخ تبقى منطقة.
ويعتبر وصول فريق الرجاء الى المباراة النهائية إنجازا ضخما لتجاوزه عدد من التحديات أولها الوضع المضطرب الذي كان يعيشه بإقالة مدربه فاخر والتعاقد مع المدرب التونسي البنزرتي خمسة أيام قبل بداية البطولة العالمية للفرق البطلة، ثم فوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في المباراة الافتتاحية 2/1 ثم الفوز على مونتيري المكسيكي بنفس النتيجة، وأخيراً الفوز على أتليتكو مينيرو البرازيلي 3/1 في مباراة نصف النهائي.
ورغم هزيمته، يعتبر فريق الرجاء البيضاوي أول فريق مغربي يشارك في المباراة النهائية للتباري على لقب عالمي مثل كأس العالم للأندية البطلة، وينضاف بهذا الى أبطال مغاربة آخرين تنافسوا عالميا على ألقاب وكلهم في ألعاب القوى وهم سعيد عويطة ونوال المتكول وعبد السلام بوطيب وخالد السكاح وهشام الكروج.