كشف المدير العام للخطوط الملكية المغربية إدريس بنهيمة عن عرقلة احتكار وقود الطائرات في المغرب لأسعار الرحلات الجوية. ومن ضمن المفارقات الكبيرة هو رفع شركة “إفريقيا” مادةالكيروسين ب 30% في وقت انهارت فيه أسعار البترول عالميا. وهذا التصرف يلقي الضوء كيف يغتني البعض في المغرب ويدخلون مجلة فوربس.
وفي ندوة صحفية في الدار البيضاء يومه الثلاثاء، ونقلت تفاصيلها بعض الصحف المغربية مثل الجريدة الرقمية “هسبريس” انتقد بنهيمة سيطرة مجموعة إفريقيا التي يمتلكها عزيز أخنوش “رجال الأعمال” و”وزير” الزراعة في الحكومة الحالية على سوق استيراد وتخزين وقود الطائرات الكيروسين.
ومن نتائج هذا الاحتكار هو الرفع من أسعار الكيروسين 30% مقارنة مع السعر الذي كان معمولا به في النصف الثاني من شهر نوفمبر الماضي قبيل التطبيق الفعلي لتحرير السوق بشكل كامل. وأبرز في تصريحاته سيطرة مجموعة إفريقيا على الاستيراد والتخزين وبالتالي التحكم في الأسعار وفرضها على الموزعين.
وعمليا، تنتظر شركات الطيران الدولية تحقيق أرباحا كبيرة وتفادي خسائر السنوات الماضية، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط وبالتالي مادة كيروسين التي تشكل 35% من مصاريف كل رحلة طيران.
وقرار مجموعة إفريقيا رفع أسعار كيروسين ب 30% سيحتم على شركة لارام الرفع من أسعار التذاكر ب 30% في وقت ترتفع فيه المنافسة القوية من طرف شركات أجنبية والتي خفضت من أسعار التذاكر ومنها نحو وجهات مغربية.
ومن ضمن الأمثلة حول انعكاس انخفاض سعر النفط على شركات الطيران، فقد ارتفعت قيمة أسهم ريانير في البورصة ب 53% خلال السنة الجارية، علما أنها من ضمن الشركات التي تبيع التذاكر بأثمان بخسة.
وكان سعر الغالون من الكيروسين خلال ماي 2015 ما يقارب 1،8 دولار وتراجع خلال منتصف نوفمبر الى 1،33 دولار. وفي الدول الديمقراطية التي تحترم معايير المنافسة، عملت الشركات على تخفيض أسعار الكيروسين تماشيا مع انخفاض البترول، ويحدث العكس في حالة المغرب بسبب الاحتكار.
وتصرف شركة “رجل الأعمال” أخنوش” و”الوزير” تكشف ما يلي:
في المقام الأول، كيف يغتني الكثير من رجال الأعمال المقربين من السلطة بسبب الاحتكار لقطاعات لا يمكن الاستغناء عنها، ومن باب النكثة كتب معلق في الفايسبوك “بدون شك، برفع سعر الكيروسين سيعزز من حظوظه في لائحة أغنياء فوربس لسنة 2016”.
وفي المقام الثاني، بممارسة الاحتكار والتحكم في السوق، يضرب “الوزير” عزيز أخنوش كل المجهودات لتشجيع السياحة وعودة المهاجرين بسبب ارتفاع أسعار التذاكر نتيجة رفعه أسعار الكيروسين.