رحيل محمد لغلام، مؤسس مجلة “لاماليف” أحد أهم التجارب الاعلامية في تاريخ الصحافة المغربية

لاماليف

توفي في نهاية الأسبوع الماضي الصحفي محمد لغلام عن سن تناهز 84 سنة، ودفن في تمصلحوت نواحي مراكش: ويرحل بعدما سجل اسمه كأحد رواد الصحافة المستقلة والمتخصصة في المغرب بإشرافه رفقة زوجته زكية داوود على مجلة “لاماليف”، أهم المنابر الإعلامية في تاريخ الصحافة المغربية.

وأصدر محمد لغلام سنة 1966 رفقة زكية داوود المجلة الشهيرة “لاماليف” التي نجحت على مدار 22 سنة من التحول الى أهم المنابر الصحفية في البلاد بتجربتها الرائدة في نشر مقالات تجمع بين الاعلامي والأكاديمي ونوعية المقالات التي كانت تعالجها.

وشكلت لاماليف منبرا لكتاب وسياسيين مغاربة منهم عبد الكبير الخطيبي، بول باسكون، محمد خير الدين، عبد الله العروي، محمد الطوزي، إدريس الشرايبي، الحبيب المالكي، فتح الله ولعلو، عزيز بلال، ماري لويز بلعربي، خالد عليوة، عبد العالي بنعمور، عبد العالي دومو، برونو إتيان.

وسطرت المجلة لنفسها أجندة إعلامية هامة للغاية من خلال تعاطيها لمواضيع من قبل بنية المخزن واقتصاد الريع والمغربة وتأثيرات الاستعمار. ونجحت في إرساء أولى تجارب التخصص الاعلامي في المغرب بفضل دقة معالجة المواضيع التي كانت غنية بالمعطيات والأطروحات. ورغم خطابها اليساري التقدمي، فقد حافظت على استقلاليتها السياسية.

وتعرضت لاماليف لحملة قاسية من بعض الأحزاب الإدارية ومن الدولة المغربية، وفي آخر المطاف، قررت هيئة التحرير وقف صدور لاماليف لتنتهي بذلك أحد أجمل وأهم التجارب الاعلامية في المغرب.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password