رحيل الزجال التطواني عبد العزيز الموصمادي

عبد العزيز الموصمادي في آخر أنشطته

توفي فجر اليوم الأحد 28 سبتمبر الجاري عبد العزيز الموصمادي، الزجال والعضو النشيط في مجال الهجرة في أوروبا وخاصة في اسبانيا، وذلك بعد مرض عضال ألم به خلال الشهور الأخيرة. يرحل بعدما ترك إنتاجات في مجال الزجل.

وكان عزيز يعالج في مدينة سبتة المحتلة خلال الشهرين الأخيرين من مرض فاجأه وهو في عز العطاء، وقاوم طيلة هذه المدة وتحسن وضعه الصحي خلال الأسبوعين الأخيرين، لكن المرض كان أقوى وأسلم روحه الى الله فجر اليوم.

وكان عزيز من نشطاء العمل الجمعوي في مدينة تطوان منذ السبعينات ونشيطا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وعمل في مجال الهجرة عضوا نشيطا في مختلف الجمعيات على مستوى الأندلس واسبانيا وأوروبا وآخرها في منتدى مغاربة العالم.

وفي رثائه، كتب عبد الحميد البجوقي من أبرز إطارات الهجرة المغربية في أوروبا “تأبى دمعتى أن تنعيك فأنت ملؤ العين ، ويأبى قلبى أن يرثيك فأنت قابع فى سويداء الفؤاد فكيف بعينى تفرج عن دمعاتها المكبوتة والحبيسة وأنت أمامها فهل ستصدق عيونى أنك فارقتها وكيف بقلبى أن يرثيك وأنت فيه وهل ستتأكد نبضاتى أنك بالفعل قد رحلت”.

وأبدع في مجال الزجل حيث كتب قصائد تميزت بنبرة نقدية للواقع السياسي والاجتماعي وضمها في ديوانين “طنين المنفى” و”ناقوس الرهبان”. وكتب آخر قصيدة زجلية له ونشرها يوم 22 يوليوز الماضي عندما داهمه المرض، واعتبر الرحيل عن هذه الحياة بمثابة “رحلة من الرحلات”، وهو عنوان القصيدة الزجيلة التي من الصدف أنه يخاطب فيها الموت بكل شجاعة.

رحلة من الرحلات

ماشي زعما…
خوفان منّا
او باقي طاماع
ف هاد الحياة

تمتاعت فيها           zajal1a
باللي كنتمناّ
صطابت راسي
غير بالسكات

حمدت الرحمان
على هاد النعمة
ما زَهّاقت فيها
حتّا التانيات

شحال من متعة
فقدت المعنى
شباعت ومليت
بزاف د الشهوات

ماشي مشكيل
إلى جا الفنى
هو ماجي
ف جميع الحالات

هذا الفرض
ماشي السنة
إلى دق عليك
غي عطيه الدخلات

غير وكان
باش نرحال ف الهنا
كان يعجبني
نكمل شي حاجات

ونوداع الدنيا
بلا فتنا
فحال شي رحلة
من الرحلات

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password