رئيس حكومة اسبانيا: الأسوأ قادم وستأتي أيام صعبة جدا وعلى الإسبان الاستعداد لها وستمتحننا كمجتمع ووطن

رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتيش

في خطاب ذو نبرة تحذيرية بجرعات مرتفعة، قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتيش في خطاب موجه للمواطنين ليلة السبت أن الوضع الصحي في البلاد مقلق بمقاييس مرتفعة، وناشد الشعب الإسباني التقيد بالحجر الصحي لمنع انتشار الفيروس في المناطق التي لم يتفشى فيها بشكل كبير لأن الأيام المقبلة تحمل الأسوأ.

وأوضح أن البلاد اتخذت إجراءات راديكالية بشأن الحجر الصحي في البلاد وتعد الأكثر تشددا في العالم بما فيها مقارنة مع إيطاليا، وأنه لا داعي للمزيد من الإجراءات.  وينتظر من الشعب احترام الإجراءات والتقيد بها أكثر. وقدم معطيات  تدل على احترام الشعب للحجر الصحي ومنها تراجع استهلاك المحروقات بكل أنواعها وتراجع حركة السير بشكل كبير لم تشهده البلاد من قبل وفي المقابل ارتفع استهلاك الإنترنت وأصبحت اسبانيا ضمن الدول الخمس الأولى عالميا، وهذا يدل على بقاء الناس في منازلها واستعمال الإنترنت في العمل عبر هذه التقنية.
في الوقت ذاته، اعترف أن اسبانيا تحولت الى بؤرة من بؤر  كورونا فيروس في العالم رفقة إيطاليا، واستعرض الأرقام التي اقتربت من  25 ألف مصاب وحوالي 1300 وفاة، وقال أن المعطى الإيجابي الوحيد في هذه الأزمة هو تعافي أكثر 2200 شخصا. ويؤكد أن الطريقة الوحيدة لتفادي انهيار النظام الصحي في البلاد هو البقاء في المنزل لمنع تفشي الفيروس وهذا يعني الحفاظ على أسس الوطن. وأبرز تعميم الفحص في البلاد لرسم الخريطة الحقيقية لانتشار هذا الفيروس في اسبانيا. ورفض تحديد تاريخ انتهاء هذه الأزمة الصحية مشددا على ضرورة الوقاية.

ولم يخفي تشاؤمه من تطور الأزمة الصحية، وقال في هذا الصدد ستأتي أيام صعبة جدا وعلى الإسبان الاستعداد لها“. وكرر مرات عديدة في الخطاب أن القادم الأسوأ بكثير ويجب الاستعداد.  وقال إن بعض قادة الدول الأوروبية تحدثوا عن تحديات كما وقع في الحرب العالمية الثانية بينما في اسبانيا هذا يحيل الشعب على مآسي الحرب الأهلية الإسبانية التي يتذكر تفاصيلها كبار السن في مجتمعنا.

 وتعهد بعملية أوسع في القطاع الصحي تعتبر الأكبر في تاريخ اسبانيا من خلال توظيف كل الهيئات ومنها الجيش الذي يقوم بتعقيم مختلف المؤسسات واقتناء أجهزة متطورة ومنها روبوتات قادرة على إجراء 80 ألف من الفحص يوميا والتعاقد مع أكثر من 53 ألف من الأطباء والممرضين ومهنيي الصحة.

وطالب بالوحدة بين جميع الفرقاء السياسيين وبين مكونات الشعب لمواجهة كورونا فيروس والانتصار عليه، وذلك في إشارة الى الاختلافات التي انفجرت بين الحكومة المركزية وحكومات الحكم الذاتي في معالجة هذه الأزمة. وجدد تركيزه على أن القادم أسوأ.

Sign In

Reset Your Password