كتبت جريدة ذي غارديان التي تعتبر من كبريات الجرائد في العالم في عدد أمس الأحد أنها حاولت الحصول على رأي السلطات المغربية حول تطورات الصحراء وخاصة في الشق المتعلق بالثروات الطبيعية لكن المغرب التزم الصمت ولم يرد على الجريدة.
ونشرت الجريدة مقالا حول نشطاء صحراويين رفقة بريطانيين يقومون بحملة لمقاطعة المغرب سياسيا في بريطانيا، وعالجت اتفاقية الصيد البحري وباقي الثروات الطبيعية.
وجاء المقال غير متوازن بل منحازا في تغطيته الإعلامية لأنه ركز فقط على موقف البوليساريو. ومن أسباب غياب التوازن هو غياب الصوت المغربي للتعبير عن موقف الدولة المغربية. وتؤكد جريدة دي غارديان في مقالها أنها اتصلت بالمسؤولين المغاربة، في إشارة الى السفارة المغربية، ولكنها لم تتصل بأي رد بل وجدت الصمت المطلق.
وتراهن جبهة البوليساريو على بريطانيا، حيث تقوم بحملات في البرلمان وفي الصحافة، مقابل غياب مغربي ملموس حتى الآن بحكم لا توجد مبادرات سياسية وإعلامية.
ويبقى المقلق هو أن جريدة بحجم ذي غارديان التي تعتبر من كبريات الصحف العالمية والتي فجرت فضيحة “سنودن” بشأن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريمي لا تجد مخاطبا سياسيا وإعلاميا في المغرب للرد على أجوبتها في موضوع يعتبر “القضية الوطنية الأولى”. وتاريخيا، يعتبر التواصل في ملف الصحراء من ابرز نقط ضعف الدولة المغربية.