يرغب عدد من أشقاء الملك سلمان بن عبد العزيز إزاحته من عرش المملكة السعودية وتعيين خلفا له قد يكون محمد بن عبد العزيز بسبب الوضع المتأزم في البلاد، ويحدث هذا التشنج منذ أكثر من ثلاثة شهور وفاقمته حرب اليمن.
وكتبت الجريدة البريطانية دي إندبندنت في عددها يوم السبت 24 أكتوبر الجاري تحت عنوان “العربية السعودية: ثمانية من أصل 11 شقيقا لسلمان يريدون الإطاحة به”. واستعرضت الجريدة نقلا عن أمير لم تشكف هويته عدد من الأسباب السياسية والاجتماعية والدينية التي تقف وراء عملية الإطاحة هذه.
ومن ضمن الأسباب التي تتحدث عنها الجريدة اتخاذ الملك قرارات سياسية غير مناسة وتخويل ابنه ولي ولي العهد محمد بن سلمان صلاحيات واسعة ثم تهميش باقي أفراد العائلة الملكية وسريان الضعف في المملكة خلال المدة الأخيرة علاوة على حرب اليمن التي تعتبر مصيدة للعربية السعودية وأخيرا ما وقع في الحج هذه السنة من مقتل الآلاف من الحاج نتيجة سوء التسيير. وتتحدث الجريدة، ودائما نقلا عن الأمير، عن رغبة الأمراء في تعيين أحمد بن عبد العزيز، وهو شقيقهم ملكا بدل سلمان.
ومنذ شهور والصحافة البريطانية تتحدث بين الفينة والأخرى عن التوتر داخل العائلة الملكية، حيث كان بعض الأمراء رفضوا تعيين سلمان وليا للعهد وتوليه منصب الملك ثم تفاقمت المعارضة له مع تعيين ابنه ولي ولي العهد الذي انفرد بقرارات سياسية واقتصادية وأصبح المتحكم في الاتصالات بين والده والعالم الخارجي وأخيرا مجموعة من القرارات التي يعتبرونها خاطئة مثل شن الحرب ضد اليمن.
وشهدت العائلة الملكية السعودية توترا مماثلا عندما قام أفرادها سنة 1964 بإزاحة الملك سعود عن الحكم بسبب مرضه وقرارات سياسية لم تكن مناسبة اتخذها وهددت عرش آل سعود.