ترأس ولي عهد اسبانيا، الأمير فيلبي الاستعراض العسكري الخاص بالعيد الوطني يوم السبت الماضي في العاصمة مدريد خلفا لوالده الملك خوان كارلوس الذي يوجد في فترة نقاهة بسبب العملي الجراحية التي خضع لها. واعتبر المراقبون في هذا البلد الأوروبي أن حضور الأمير الاستعراض قد يكون بداية تنازل الملك عن العرش.
وترأس الأمير لأول مرة مراسيم الاستعراض، وهو حضور بروتوكولي بحكم أن الدستور الإسباني لا يخول للأمير تولي المهام السياسية والتمثيلية المنصوص عليها للملك. واهتم المحللون بهذا الحضور لأنه لأول مرة ومنذ سنة 1976، يغيب الملك عن ترأس الاستعراض العسكري وينوب عنه ابنه ولي العهد.
وكتبت جريدة الموندو في مقالي تحليلي لها أن الأمير أدى دور البديل لوالده بشكل رائع وهذا يعني أن الأمير أصبح ملكا بديلا لوالده الذي يعيش على إيقاع من عملية جراحية الى أخرى.
ومنذ السنة الماضية، والجدال والنقاش يحتد في اسبانيا حول مدى أهلية استمرار الملك خوان كارلوس في العرش في ظل عجزه الصحي المتواصل وفي ظل قضايا الفساد التي تنخر المؤسسة الملكية، وارتفعت أصوات تطالب بضرورة رحيل الملك وتنازله عن العرش لصالح ابنه الأمير فيلبي أسوة بما فعلت ملكة هولند وملك بلجيكا خلال السنة الجارية.
وكانت مجلة تيمبو الإسبانية قد نشرت منذ أسبوعين تحقيقا حول مستقبل الملكية، وأوردت أن الملك خوان كارلوس يفكر في التنازل عن العرش ابتداء من سنة 2015 عندما يصوت البرلمان على قانون تنظيمي للملكية مكمل لما هو منصوص عليه من مهام الملكية.