داعش تعلن مسؤوليتها عن اعتداءات باريس وهولند يقول: فرنسا لن ترحم” المنفذين

صورة من مسرح الاعتداءات الإرهابية

أعلن تنظيم داعش مسؤولية عن التفجيرات الإرهابية التي هزت باريس ليلة الجمعة 13 نوفمبر الجاري، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند بتعرض البلاد الى حرب حقيقية وتوعد المنفذين بالملاحقة الشديدة، بينما تشهد أوروبا حالة من الطوارئ وجرت اعتقال في بروكسيل يعتقد أنها مرتبطة بباريس.

وشهدت باريس ليلة الجمعة ما بين ست وسبع عمليات إرهابية استهدف مطاعم ومسرح باتكلون واستاد فرنسا، والحصيلة هي مرتفعة للغاية ب 128 قتيلا و250 جريحا 99 في غاية الخطورة.

وتبنى بنى تنظيم داعش في بيان تداولته حسابات جهادية على موقع تويتر اعتداءات باريس ، وأكد أن فرنسا على “رأس قائمة أهدافه”. وبرر التنظيم هذه العمليات بانخراط فرنسا في ضرب المواقع السورية التابعة لما يسمى الخلافة الإسلامية.

وقبل صدور البيان، كان الرئيس الفرنسي قد قال في خطاب وجهه للفرنسيين، أن “ما حصل أمس هو عمل حربي .. ارتكبه داعش ودبر من الخارج بتواطؤ داخلي سيسمح التحقيق باثباتها”. وتابع قائلا “فرنسا لن ترحم” المتورطين في هذا الاعتداء.

عمليات إرهابية على النمط العسكري

تفجيرات 13 نوفمبر 2015 تشكل قفزة نوعية في عمليات الإرهاب المستهدف للغرب لسببين رئيسيين، الأول وهو الطابع العسكري لعملية التنفيذ من طرف مجموعات متعددة  اعتمدت حرب العصابات في المدن، وهو ما يفسر نزول الجيش الى العاصمة باريس لقدرته العالية على مواجهة عمليات من هذا النوع.

والسبب الثاني هو منتهى السرية المتناهية التي عملت بها المجموعات الإرهابية رغم استنفار المخابرات الغربية ومنها الفرنسية في رصد وتتبع الإرهابيين والمشتبه بهم  دوليا. وهذا يبين أنه مهما كانت المراقبة، تقع عمليات إرهابية، إما لسوء في التقدير الأمني أو ذكاء الإرهابيين لتجاوز مختلف إجراءات المراقبة. واستخباراتيا، هذه العملية تشكل تحديا خطيرا للمخابرات الفرنسية والغربية التي تجد نفسها متجاوزة بالضغط ومستوى الخطر، كما كتبت جريدة لوموند في عدد السبت الأحد.

أولى خيوط التحقيق: التعرف على هوية إرهابي

وبدأت تظهر بعض الخيوط التي قد تساعد في التحقيق ومنها العثور على جواز سفر سوري بالقرب من مسرح باتاكلان، ويعود للاجئ سوري مسجل في اليونان.

لكن التقدم الأبرز هو أنه تم التعرف السبت على جثة فرنسي معروف لدى اجهزة الاستخبارات ويرجح كثيرا ان يكون احد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان حيث قتل اكثر من 80 شخصا مساء الجمعة، وفق ما افادت مصادر امنية وقريبة من الملف.

ولم توضح هذه المصادر هوية الفرنسي. وقتل ثمانية من المهاجمين سبعة منهم فجروا انفسهم في هجمات مساء الجمعة بباريس.

 

 بلجيكا تعتقل مشتبه فيهم

وفي تطور مرتبط بهذه الاعتداءات، أعلن وزير العدل البلجيكي كون غينز للقناة العمومية أنه تم السبت اعتقال عدد كبير من الاشخاص في اطار عملية واسعة للشرطة في ضاحية مولنبيك بمنطقة بروكسل على صلة باعتداءات باريس.

واوضح الوزير ان هذه الاعتقالات “يمكن ان تكون على صلة بسيارة رمادية من طراز بولو تم استئجارها في بلجيكا وعثر عليها امام (قاعة) باتاكلان” في العاصمة الفرنسية التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى.

وأفاد شهود في باريس أن مهاجمين وصلوا في سيارة تحمل لوحة بلجيكية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password