خلف ضجيج الأزمة الاقتصادية وصخبها ثمة أغنياء يتزايدون بصمت في العدد والعدة المالية والثروة

الازمة في اوروبا لفظت الكثيرين إلى العراء

على نقيض ما تشير إليه المعطيات المرصودة في العالم التي تعكس استحكاما لافتا للازمة الاقتصادية ، واتساع دائرة المعاناة مع الفقر والعطالة، تبرز أرقام أخرى تنسف هذا الانطباع، حيث تظهر أن عدد الأثرياء والمليونيرات يزدا د في العالم، ما  يجعل  استيعاب شفرة هذه المفارقة يكون أمرا عسيرا، يجعل الحديث بنظر البعض عن أزمة يحتاج إلى توضيح.

 وقد أظهرت دراسة عن الاثرياء حسب القيم الصافية لثرواتهم أن عدد المليونيرات في العالم قفز بنسبة 9.2% إلى 12 مليونا العام الماضي وأن ذلك يرجع جزئيا إلى نمو متزامن للاسعار في اسواق الاسهم والسندات والعقارات.

ورصد المسح الذي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء مؤسستا آر بي سي لادارة الثروات وكابجيميني للخدمات المالية الافراد الذين صنفهم على انهم يملكون أكثر من مليون دولار يمكن استثمارها.

وكانت امريكا الشمالية موطنا للعدد الاكبر من المليونيرات ويوجد بها اكثر من 3.7 مليون مليونير. لكن الدراسة توقعت أن تستعيد منطقة آسيا-الباسفيك موقع الصدارة الذي احتلته في عام 2011.

وقالت الدراسة إن جزءا من النمو في أمريكا الشمالية يرجع إلى ارتفاع اسواق الاسهم حيث سجل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 في بورصة وول ستريت قفزة بلغت 13% بالمئة في 2012. ووضع المستثمرون في امريكا الشمالية 37% من اموالهم في الاسهم وهي نسبة أكبر من منطقة آسيا-الباسفيك التي يميل المستثمرون فيها إلى أن يكونوا أكثر تحفظا.

وسجل حجم الثروات التي يملكها الاشخاص الاكثر ثراء في العالم زيادة ملحوظة بلغت 10% لتصل إلى 46.2 تريليون دولار مقارنة مع مستواها قبل الازمة الاقتصادية البالغ 40.7 تريليون دولار في 2007.

ووجد المسح أن 53% من الاثرياء في الولايات المتحدة يفضلون استثمار اموالهم في مؤسسة مالية واحدة. وكانت دراسة في 2011 اجرتها شركة ايت جروب للابحاث ومقرها بوسطن قد أظهرت ان اكثر من نصف المليونيرات يستمثرون اموالهم في اربع مؤسسات مالية أو أكثر.

وشمل مسح ار بي سي-كابجيميني اكر من 4000 مليونير حول العالم من بينهم 736 أمريكيا في شهري فبراير شباط ومارس

ويبدو ان العالم يحكمه بحكم فاعل نظام الاتجاه المعاكس، حيث هناك فئة تقودها جاذبية اللاتوازن إلى   هاوية الفقر والحرمان،وهناك فئة صاعدة ترتقي بوتيرة أقوى من وتيرة الجاذبية نحو الغنى والبذخ. ويظل العالم على هذه الوتيرة من الاختلال حتي ياتي من يقيم  عود توازنه

Sign In

Reset Your Password