في إطار الانفتاح الذي يشهده المغرب سياسيا وإعلاميا، رشحت مصادر إعلامية أن تستضيف القناة الثانية دوزيم معلقين على كتاب “الملك المفترس” كما استضافت منذ يومين صحفيا للحديث عن كتاب “مذكرات الأمير المنبوذ” دون استضافة مؤلفه.
وخصصت القناة الثانية “دوزيم” حلقة لنقاش الكتاب في غياب مؤلفه رغم تواجده في العاصمة الرباط، وهو الأمير هشام. وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها القناة صحفيا للتعليق على الكتاب دون استضافة مؤلفه. ووجه الصحفي الفرنسي الذي هو فرانسوا سودان من جون أفريك انتقادات قوية للأمير دون حضور وجهة نظر أخرى.
وتشير كل المعطيات أن إدارة القناة، ولتأكيد انفتاحها وتعددها الديمقراطي إعلاميا تطبيقا “لأوامر أمير المؤمنين الملك محمد السادس” قد رخصت بمناقشة الكتاب غيابيا “مذكرات أمير منبوذ” لأن لا أحد سيجرأ على نقاش كتاب عضو من العائلة الملكية بدون ترخيص ملكي. وسياسة الانفتاح هذه هي التي ينوي النظام نهجها في الصحراء لإقناع أنصار البوليساريو بالانخراط في مغرب جديد يعترف بالتعددية على شاكلة اسبانيا.
وفي الإطار نفسه، يرى مراقبون أن القصر الملكي قد يرخص بمناقشة كتب أخرى منها كتاب “الملك المفترس” الصادر منذ سنة ونصف في إطار الإنفتاح على جميع الأفكار. وكان هذا الكتاب قد تحدث عن عمليات الاختلاس التي تتعرض لها ممتلكات المغرب من طرف المسؤولين النافذين في البلاد، وذكر بالإسم مساعدين مقربين من الملك محمد السادس. ويذكر أن بعض مساعدي الملك وردت أسمائهم في وثائق وكيليكس الأمريكية بتهمة الفساد، ولم يبادر هؤلاء بنفي تلك المعلومات أو رفع دعوى ضد الكتاب في فرنسا أو إصدار بيان حقيقة ضد وثائق ويكليكس، وقد أحجموا احتراما لحرية التعبير لوكيليكس.