جولة إفريقية جديدة للملك واستمرار إفريقيا الأنجلوسكسونية التحدي الأكبر للدبلوماسية المغربية

صورة للملك من جولة إفريقية سابقة وهي من ساحل العاج

يقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس ابتداء من منتصف الأسبوع الجاري بجولة إفريقية تشمل عدد من الدول وعلى رأسها الغابون والسينغال، ويتعلق الأمر بما يعرف بإفريقيا الفرنكفونية. وفي ظل تعزيز العلاقات مع هذه الدول، تبقى نقطة ضعف الدبلوماسية المغربية هي إفريقيا الأنجلوسكسونية التي تشن حملات قوية ضد المغرب في نزاع الصحراء.

وتعتبر هذه هي الجولة الإفريقية الثانية التي يقوم بها الملك الى غينيا بيساو والسنغال وساحل العاج والغابون. ويؤكد بلاغ للقصر الملكي رهان الجولة على تعزيز الشراكة الاقتصادية والتنمية علاوة على ما تتحدث عنه وسائل الاعلام من دور روحي في تكوين الأئمة.

وعمليا، تعتبر الدول الإفريقية التي يزورها الملك ضمن ما يعرف بالدول الفرنكفونية لاستعمارها سابقا من فرنسا باستثناء غينيا بيساو التي كانت مستعمرة برتغالية. وتاريخيا، تجمع المغرب وهذه الدول علاقات متينة.

وإذا كان المغرب يحافظ ويعزز من حضوره في إفريقيا الفرنكفونية، يبقى التحدي الكبير هو فشله في تطوير علاقات مع إفريقيا الأنجلوسكسونية الناطقة باللغة الانجليزية والتي تعتبر رائدة في التقدم السياسي والاقتصادي في القارة السمراء.

وتعتبر إفريقيا الأنجلوسكسونية مصدر متاعب المغرب في نزاع الصحراء بحكم موقفها غير الودي لصالح جبهة البوليساريو والجزائر وكذلك بسبب سيطرتها على الاتحاد الإفريقي خلال السنوات الأخيرة، وهو الاتحاد الذي يعتبر مصدر قلق المغرب في الصحراء كذلك. ومن ضمن الأمثلة على هذا القلق تعيين مبعوث خاص للاتحاد في النزاع خواكين شيصانو.

وتخطب ود القارة السمراء عدد من القوى الكبرى. فبعد التغلغل الصيني، قامت فرنسا مؤخرا بالتركيز على إفريقيا الأنجلوسكسونية أكثر من مستعمراتها السابقة، بينما عقدت تركيا قمة إفريقيا-تركيا السنة الماضية لتعزيز نفوذها الجديد في هذه المنطقة.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password