جهات مغربية تنصب على الجريدة الشهيرة ميديابار وتنشر باسمها تقارير السب والقذف في حق الأمير هشام وصحفيين

قرار ميديابار بسحب المدونة التي لجأت لأساليب بوليسية

قامت جهات مغربية بتوظيف الجريدة الرقمية الفرنسية الشهيرة ميديابار في الهجوم على مجموعة من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والأمير هشام بسبب كتابه “مذكرات أمير منبوذ”.

ونشرت جهات مجهولة سلسلة من المقالات في مدونة وسط ميديابار موقعة باسم شخص يحمل اسم حسن الوردي ومن قبل كان يحمل اسما فرنسيا لا وجود له. ونشرت هذه الجهات سبع مقالات وقامت لاحقا بترجمتها الى العربية وأرسلتها الى عدد من الجرائد الرقمية المغربية.

وأكدت جريدة ميديابار لألف بوست في بريد إلكتروني أنها لم تنجز أي تحقيق حول الأمير أو نشطاء وصحفيين مغاربة لأن الأمر لا يهم الرأي العام الفرنسي وأنها عندما تنشر تحقيقا يوقعه الصحفيون المنتمون الى هيئتها التحريرية الذين توجد أسماءهم في موقع الجريدة الرقمية.

وتابعت أن تلك المدونة قامت بنصب واحتيال وعمل منافي لأبسط أخلاقيات المهنة. وأكدت إدارة ميديبار أنها حذفت تلك المدونة وأنها مسجلة في اسم جهة قد يكون لها اشتراك من المغرب. وتميزت كتابا المدونة بمستوى أخلاقي منحط بالسب والقذف وكأن أسماءهم جاءت ضمن الذين نهبوا المغرب وجاء ذكرهم في وثائق ويكليكس، علما أن ميديابار لا تستعمل اسلوب القذف والسب.

ومن غرائب الصدف، أن تقنية المدونات على هذه الشاكلة تلجأ إليها جهات رسمية مغربية حيث تنشر مقالات تمدح الملك محمد السادس وتكتب عن انتصار المغرب في الصحراء لتوهم  الرأي العام المغربي أنها مقالات في صحف كبرى لصالح المغرب بينما هي ليست سوى مدونات لا يقرأها إلا كتبها، والآن يبدو أن جهات مغربية تستفيد من هذه التقنية للهجوم على صحفيين وعلى الأمير هشام لأنها لا تمتلك الشجاعة للكتابة والتوقيع باسمها، وفق أحد الذين جاء اسمهم في المدونة.

ويعلق بسخرية  “يتم اللجوء الى هذه التقنية بعدما عجزت هذه الجهات على نشر مقالات في صحف فرنسية ودولية كبرى”، ويبرز “رغم أن ميديابار سحبت هذه المدونة، جرائد رقمية مقربة من الدولة وتتعاطف مع الأجهزة الاستخباراتية تستمر في نشر المدونة، وهذا يبين أن جهات من الدولة المغربية وراء هذه العملية الخبيثة. ولكن طالما أنه يتم محالة استغباء الملك بهذه الطريقة، فيجب أن تنتظر كل شيء”.

ومن ضمن الأمثلة التي يمكن الاستشهاد بها في كتابات ميديابار حول المغرب، هذا الرابط الموقع من طرف صحفي ينتمي الى الهيئة، ويستمر المقال في موقع الجريدة:

http://www.mediapart.fr/journal/international/211013/maroc-le-regime-censure-le-site-internet-dali-anouzla

ولمعرفة التوظيف البوليسي، مدونة الجهات المغربية التي نشرت مقالات وحاولت تقديمها مثل مقالات لميديابار ولكنها فشل وهذا هو الرابط حيث جرى حذفها والتنديد بها:

http://blogs.mediapart.fr/blog/marocnews/260414/les-fiers-bras-de-moulay-hicham-enquete-sur-la-nebuleuse-du-prince-des-tenebres-1ere-partie

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password