احتجاجات خلال تشييع جنازة الشاب الذي أضرم النار في نفسه بمعبر باب سبتة والشرطة تحول دون اقتحام المحتجين مقر الجمارك

جنازة مهيبة للشاب الذي قضي بعدما أضرب النار في نفسه ببات سبتة بعد إهانته ومصادرة بضاعته من قبل جمركيين- صور ألف بوست

تحولت جنازة الشاب “عبد الرحمان الشيخي” الذي توفي أمس الخميس بعدما أقدم على إضرام النار في جسده احتجاجا على جمركيين صادروا بضاعته وأهانوه، إلى تظاهرة احتجاجية غاضبة جابت عددا من الشوارع الرئيسية بتطوان وحاول خلالها المحتجون اقتحام زمرة الجمارك ثم التوجه نحو منزل أحد الجمركيين المشتبه في  إهانتهما  للضحية.

وقد انطلقت جنازة الشاب البالغ من العمر  23 سنة، من منزله حيث  حضرها  المئات من الشباب والنساء الذين شيعوه في جوه مهيب بالشعارات والزغاريد، ورفع المشيعون صور الضحية ولافتات تدين  تعامل الجمركيين العاملين بمعبر باب سبتة، إضافة إلى رفع شعارات تطالب بمحاسبة الجمركيين الذين  يشتبه في انهم من تسببوا في الحادث مما دفع  الضحية إلى إضرام النار في جسده.

ومباشرة بعد الصلاة على الضحية ومواراته الثرى في مقبرة تطوان الرئيسية، انطلق المشيعون من جديد في مسيرة حاشدة نحو مقر زمرة الجمارك بتطوان حيث اعتصم المحتجون هناك حوالي ساعة من الزمن بعدما حالت القوات الأمنية التي طوقت مدخل مقر الزمرة، دون اقتحامهم لها. وبعد ذلك اتجهت المسيرة في اتجاه الحي الإداري للولاية وهو من أهم الأحياء الراقية بتطوان حيث يوجد منزل  احد الجمركيين وطالب المحتجون  بتحميله المسؤولية باعتباره أحد المتسببين الرئيسيين في الحادث.

وقامت قوات الأمن والقوات المساعدة وكذلك  عناصر من الاستخبارات  بتطويق المحتجين ومنعهم من الوصول إلى وجهتهم خوفا من إقدامهم على تنفيذ التهديدات التي رددها بعضهم بالانتقام وإحراق ممتلكات هؤلاء الجمركيين. وعاش المسؤولون الامنيون في تطوان يوما عصيبا حيث عمل الجميع على محاولة احتواء الوضع بهدوء خوفا من تكرار انفجار الوضع.

وتعهد المحتجون بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين المقبل في معبر باب سبتة للإستمرار في الاحتاج حتى فتح تحقيق في الإهانات التي يتعرض لها ممارسو التهريب المعيشي.

Protesta1

Sign In

Reset Your Password