أصبحت جمهورية شبه جزيرة القرم جزءا من روسيا ابتداء من اليوم بعدما أسفر ت نتائج استفتاء تقرير المصير الذي أجري أمس الأحد عن تأييد قارب 96% من الأصوات. ويحدث هذا في وقت ترفض أوكرانيا والغرب هذه النتيجة.
وأعلن أعلن ميخائيل ماليشيف رئيس لجنة برلمان القرم المشرفة على تنظيم الاستفتاء أن نتائج فرز 75% من لأصوات أكدت أن 95,7% من المشاركين في التصويت أيدوا انضمام القرم إلى روسيا. وقال ماليشيف إن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 82%، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على تنظيم الاستفتاء لم تتلق أي شكوى. ويتابع أن الاستفتاء جرى في ظروف ناجحة. وأكد أن الاستفتاء أجري بنجاح. وفي سيفاستوبل أعلنت اللجنة التنسيقية لإدارة المدينة أن نسبة حضور الناخبين فيها بلغت 89,5%.
ومن جهته، أعلن رئيس وزيراء جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف أن نحو 40 % من تتار القرم صوتوا بنعم للانضمام الى روسيا، وذلك رغم دعوات قيادتهم الى مقاطعة الاستفتاء. ويشكل تتار القرم نحو 12 % من سكان شبه الجزيرة. وصرح رئيس لجنة المراقبين الدوليين البولندي ماتيوش بيسكورسكي في حديث لوكالة “إيتار – تاس” أن استفتاء القرم يتطابق مع جميع القواعد الدولية والإجراءات الديمقراطية. وقال: “ما رأيته في القرم لا يختلف عن أي استفتاء في أية دولة أوروبية ديمقراطية”.
واتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظيره الروسي فلادمير بوتين وأخبره أنه يرفض هذه النتائج ولن يعترف باستفتاء تقرير المصير في جمهورية القرم. وكان رد بوتين هو أن إجراء استفتاء تقرير المصير جاء مطابقا للقانون الدولي.
وادلعت أحداث القرم بعدما وصل الى السلطة في أوكرانيا متشددون، واضطرت روسيا الى التدخل في الجمهورية ذات الحكم الذاتي حفاظا على مصالحها ونفوذها.