جزائريو المجلس الفرنسي الإسلامي يتهمون المغاربة والأتراك بالتواطئ لمنع الرئاسة عن الجزائري عميد مسجد باريس

الجامع الكبير بباريس

اتهم ممثلو المسجد الكبير بباريس التابع للجزائر هيئات مسلمة ممثلة للمغاربة و الأتراك بالتواطئ من اجل الحيلولة دون تعيين عميد مسجد باريس الحالي الجزائري دليل بوبكر رئيسا للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية  خلفا للمغربي محمد موساوي، ويأتي هذا التوتر الجديد بعد خلاف بين مغاربة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وجزائرييها قاد إلى إسقاط شمس الدين حافظ وهو محام من أصل جزائري، بعدما رفضه المغاربة بسبب دافعه عن جبهة البوليزاريو.

 ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن رئيس مرصد معاداة الإسلام والمسلمين عبد الله زكري وهو جزائري قوله:” لقد غادرنا اجتماع المجلس، لأننا أدركنا أن هناك تحالفا استراتيجيا بين المغاربة والأتراك ضد الجامع الكبير في باريس” واضاف زكريا في ذات الحديث ملمحا إلى “التواطئ التركي المغربي” على حد قوله:” إن المغاربة والأتراك طالبوا في الجلسة مزيدا من المناصب على نحو لم يكن  متفقا عليه”.

وآلت الانتخابات المتعلقة بانتخاب أعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يمثل على نحو رسمي  المسلمين، في فرنسا أمام الحكومة المحلية لصالح تجمع مسلمي فرنسا المقرب من المغرب حيث ظفر ب 25 مقعدا ، بينما حصل الأعضاء المقربون من الجزائر على 8 مقاعد، وأتى الاتراك ثالثا ب7  مقاعد. وقاطع في المقابل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا المقرب من تنظيم الإخوان المسلمين تلك الانتخابات.

وأسس الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي اختير لرئاستها ساعتها وغلى اليوم المغربي محمد موسوس، وذلك بغرض إيجاد مخاطب رسمي لمسلمي فرنسا مع الحكومة المحلية، و كذلك لدعم ما يسمى بالإسلام الفرنسي المستقل عن أي تأثيرات أجنبية.

غير أن التنافس بين بلدان مثل المغرب والجزائر لبسط هيمنتها على المؤسسات الدينية ومنها المساجد في فرنسا ، جعل هذه المنافسة تمتد لتمس هذه المؤسسة الفرنسية ألا وهو المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

Sign In

Reset Your Password