توجد معطيات ملايين المغاربة الذين يملكون حسابات على الفايسبوك وبمؤسسات عملاقة أخرى مثل وغوغول وميكروسوفت في حوزة مختلف الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية وخاصة وكالة الأمن القومي. وذلك في إطار عملية التجسس التي سمحت بها إدارة الرئيس باراك أوباما لمراقبة الاتصالات العالمية لمواجهة الأخطار الإرهابية التي قد يتعرض لها هذا البلد.
وتعيش الولايات المتحدة على إيقاع فضيحة تجسس أجهزة الاستخبارت الأمريكية على الأمريكيين وكذلك على مواطني العالم، حيث كانت جريدة “ذي غارديان” البريطانية سباقة الى فضح هذه الممارسة منذ أيام و تحولت الى فضيحة عالمية.
وأبرزت جريدتا واشنطن بوست الأمريكية وذي غارديان البريطانية أمس الخميس أن الأمر يتعلق بالحصول على معلومات من الخواديم “الملقمات لكبريات شركات الانترنت منها الفايسبوك وآبل وميكروسوفت وغوغول وياهو تهم البريد الالكتروني والصور والملفات المرسلة والشات ضمن أشياء أخرى في شبكة الإنترنت. وهذه العملية بدأت سنة 2007 ومستمرة حتى يومنا هذا.
وتؤكد الإدارة الأمريكية أن عملية التجسس قانونية وقد أخبرت الكونغرس الأمريكي بهذا، ويسمى هذا البرنامج “بريسم”. ويوضح بيان صادر عن الإدارة الأمريكية أن هذا البرنامج سمح بالحصول على ملعومات هامة للغاية تفيد الأمن القومي للبلاد. ولكن المعطيات التي تتسرب أصبحت مذهلة لأن الأمر أصبح بمثابة فيلم من الخيال العلمي بسبب قوة التجسس ونسبة المواطنين الذين تعرضوا لهذا البرنامج تحت اسم “محاربة الإرهاب”.
وسمحت الإدارة الأمريكية لوكالة الأمن القومي والشرطة الفيدرالية بالدخول الى مختلف الملقمات التابعة لهذه الشركات للتجسس على أي مواطن أمريكي في العالم من خلال تتبع بريده الالكتروني وكذلك من خلال تتبع الملفات التي يرسلها والتعرف على ما يفعل في الإنترنت من خلال رصد “سجله التاريخي” في الشبكة العنكبوتية. والبرامج الخاضعة للتجسس هي هي Microsoft, Yahoo, Google, Facebook, PalTalk, AOL, Skype, YouTube y Apple.
ولا يشمل البرنامج الأمني الأمريكي مواطني هذا البلد فقط، بل يتعدى الأمر الى مختلف مواطني العالم. و توجد في هذا الصدد، ملايين المعلومات والمعطيات الخاصة بالمغاربة في يد الاستخبارات الأمريكية. ويأتي الاهتمام بالمغاربة ضمن عشرات الجنسيات الأخرى بحكم تورط المغاربة في عمليات إرهابية في أوروبا وتواجدهم في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وكذلك بسبب الربيع العربي، إذ يتم مراقبة مختلف أنشطة نشطاء المجتمع السياسي والمدني.