تمرد الشعب اللبناني يمهد لنهاية الطائفية والنخب الفاسدة في البلاد

صرة من احتجاجات لاحقة لانفجار الميناء

تحت ضغط الشارع اللبناني الذي تبنى التمرد المدني منهجية لمواجهة النخبة الفاسدة المتآكلة، اضطرت الحكومة الى تقديم استقالتها الى الرئيس ميشال عون، وقد يقود التمرد الى مرحلة جديدة من تاريخ البلاد بنهاية الطائفية.

وكانت بيروت قد اهتزت يوم 4 غشت الجاري على انفجار مرعب وضخم في ميناء العاصمة بسبب وجود مواد متفجرة نترات الأومنيوم المستخدم كسماد زراعي، وخلف الانفجار أكثر من 170 قتيلا وستة آلاف جريح وخسائر مادية كبيرة تقارب 15 مليار دولار، حيث هبت عدد من الدول ومنها المغرب إلى تقديم مساعدات الى الشعب اللبناني.

وبعدما تبين خطأ الدولة اللبنانية في عدم إخلاء الميناء من المتفجرات، تعيش البلاد على إيقاع انتفاضة شعبية وصلت الى تمرد شعبي لا سابقة له رغم الطائفية المقيتة التي يشهدها البلاد ورغم قوة النخبة الفاسدة المتآكلة التي تهيمن على الأوضاع.

ومن نتائج هذا التمرد المدني للشعب اللبناني استقالة الحكومة الحالية برمتها والدعوة الى انتخابات سابقة لأوانها وبدء القضاء في التحقيق مع الوزراء السابقين والحاليين وموظفين آخرين لتحديد المسؤوليات في هذا الحادث المرعب.

وكان لبنان يعيش على إيقاع أمة مالية وسياسية شائكة، ونزل الشعب الى الشوارع للاحتجاج، ويأتي هذا التطور الخطير ليكسر جميع الطابوهات وقد ينتهي بإعادة رسم قواعد جديدة للعبة السياسية تقزم من الطائفية وتقدم نخبة جديدة للحالية.

وكان عدد من السياسيين والمثقفين العرب ومن ضمنهم من المغرب هشام العلوي في تدوينة له في الفايسبوك قد اعتبروا أن التمرد المدني هو السبيل الوحيد نحو الحرية في لبنان لتجاوز الطائفية وفساد النخبة.

Sign In

Reset Your Password