تقرير: اسبانيا صادرت 320 طن من الحشيش واعتقلت 3600 مغربي سنة 2013 وتحولت الى مصدر للكوكايين نحو المغرب

فرد من الحرجس المدني يعثر على كمية صغيرة من مخدر الحشيش في عجلة السيارة في ميناء سبتة المحتل، وهو نوع من التهريب المحدود لمواجهة الأزمة الاقتصادية

صادرت اسبانيا خلال سنة 2013 قرابة 320 طن من مخدر القنب الهندي الحشيش، القادم من المغرب، وارتفعت تجارة الكوكايين بشكل كبير، وهناك معطيات تفيد بتسرب الكوكايين والهروين من اسبانيا الى المغرب. وأبرزت في هذا الصدد أن عدد المعتقلين اقترب من 23 ألف معتقل أغلبهم من الإسبان في حين يتصدر المغاربة لائحة الأجانب المعتقلين.

وقدمت وزارة الداخلية الإسبانية تقريرا مفصلا عن نسبة المخدرات المصادرة سنة 2013 علاوة على نسبة المعتقلين عامة. وتتوزع المخدرات على الشكل التالي: علاقة بالحشيش القادم من المغرب فقد تمت مصادرة 320 طن خلال 2013 بانخفاض يقدر ب 2،4% مقارنة مع سنة 2012. واعتادت اسبانيا مصادرة قرابة 70% من القنب الهندي في مجموع الاتحاد الأوروبي. وجرى اعتراض 262 طن في إقليم الأندلس، وهو ما يؤكد الحراسة المشددة قبالة الشواطئ المغربية-الأندلسية.

وبالنسبة للكوكايين، فقد تمت مصادرة 29 طن بزيادة تناهز 29% عن سنة 2012، وهي زيادة مهولة ومثيرة للقلق، وتدخل الكوكايين عبر موانئ للشحن الدولي مثل فالنسيا وكنارياس.

وعلاقة بالهروين، فقد جرت مصادرة 291 كلغ سنة 2013 بزيادة 3 فقط عن سنة 2012، وتتصدر مدريد وبرشلونة النسبة الأعلى من مصادرة هذه المادة.

وبلغت نسبة المعتقلين خلال سنة 2013 بتهم تهريب وبيع والترويج للمخدرات 22 ألف 878 شخصا، 84% من الرجال و 16% من النساء. وشكل الإسبان 65% من المعتقلين بينما الأجانب 35%.

المغرب والتقرير الإسباني

يؤكد التقرير الإسباني استمرار اسبانيا بوابة الحشيش المغربي نحو أوروبا، فقد تمت مصادرة 70% من هذا المخدر في اسبانيا من أصل ما يصل الى الاتحاد الأوروبي. وتنخفض نسبة الكميات المصادرة وإن كان بشكل طفيف. لكن هذا يبرز ارتفاع الحراسة في الشواطئ المغربية من جهة، وبحث المهربين عن طرق بديلة نحو فرنسا وإيطاليا ومنطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى.

وارتفعت حصيلة المغاربة الذين جرى اعتقالهم بتهمة المخدرات في اسبانيا سنة 2013 ووصل الى 3600 مغربي منهم نساء كذلك، إذ يشكلون 12% من مجموع المعتقلين و36% من مجموع الأجانب. وهذا الارتفاع يعود أساسا، وفق المعطيات التي حصلت عليها ألف بوست، الى تورط مغاربة في تهريب المخدرات بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها اسبانيا.

نسبة هامة من المعتقلين المغاربة لا ينتمون الى شبكات وعصابات منظمة بل قاموا بمغامرات فردية لتهريب ما بين 1 كلغ الى عشرة كلغ في سياراتهم وأحيانا في ملابسهم وحقائبهم لمواجهة البطالة التي يعالنون منها.

وجرى اعتقال مغاربة في شبكات تهريب الكوكايين من أمريكا اللاتينية، وهو ما يؤكد ارتفاع مقايضة الحشيش بالكوكايين، إذ تعمل عصابات مغربية على إدخال الكوكايين الى المغرب بسبب هولة ترويجه، وهو ما يفسر انخفاض الكوكايين في السوق المغربية وكذلك وفرته بشكل مذهل.

تطور طرق التهريب

ويكشف التقرير تطور طرق التهريب من المغرب نحو اسبانيا والخارج. في هذا الصدد، ارتفعت حصيلة الطائرات المروحية الصغيرة التي جرى اعتراضها في جنوب اسبانيا خلال سنة 2013. وهذا ما يؤكد رهان العصابات على هذا النوع من التهريب الذي لا يكلف لوجيستيا كثيرا بل فقط ربانا واحد ومن يساعده عند شحن المخدرات في المغرب وتفريغها في الجانب الإسباني.

في الوقت ذاته،  تنوعت طرق التهريب، فقد اعترض الحرس المدني في المياه الدولية سواء الأطلسية أو المتوسطية القريبة من المغرب واسبانيا سفن من الشرق الأوسط فيها سوريين ومصرين وإسرائيليين بتهريب الحشيش المغربي نحو شرق المتوسط.

طائرة صغيرة اعترضها الحرس المدني بعد نقلها المخدرات من المغرب
طائرة صغيرة اعترضها الحرس المدني بعد نقلها المخدرات من المغرب

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password