يشهد ملف توفيق بوعشرين مؤسسة جريدة أخبار اليوم تطورات مثيرة للغاية بعدما هدد المحامي ووزير حقوق الإنسان السابق محمد زيان باللجوء الى القضاء الدولي ضد النيابة العامة بسبب التلاعب في هذا الملف.
وقدم الدرك الملكي خبرته على ما يفترض أنه أشرطة جنسية قام توفيق بوعشرين بتصويرها، وبعد التلاعب بطريقة التقديم التي نهجتها بعض الأطراف التي كانت سباقة الى تسريب جزء من الخبرة، تبين لاحقا شكوك حقيقة طرحتهاخبرة الدرك على الأشرطة في ملحق الخبرة خاصة التصوير بكاميرتين مختلفتين وتواريخ متضاربة بين اللاتيني والأنجسوسكسوني، وفق تصريحات المحامين.
وعدقت هيئة توفيق بوعشرين ندوة صحفية يومه الجمعة من الأسبوع الجاري، وقدم خلالها المحامون معطيات تقنية تفنذ الكثير من الأخبار التي انتشرت في البدء، ولعل من أغرب ما في الأشرطة هو أشرطة بالألوان في البدء ثم لاحقا بالأبيض والأسود، حسب ما تسرب. وفي الوقت ذاته، من أغرب ما كشفه المحامون تصريحات مشتكية بأنها في شريط جنسي ثم لاحقا نفي ذلك. في الوقت ذاته، هناك تساؤل كبير حول ضبابية صور العلاقة الجنسية، مما يجعل صعوبة التعرف على من في الشريط.
وأمام ما تعتبره هيئة الدفاع من خروقات فظيعة في الملف، هدد المحامي محمد زيان باللجوء الى القضاء الدولي ضد رئيس النيابة العامة محمد النباوي متهما إياه بتورط الجهاز الذي يشرف عليه في التلاعب في ملف توفيق بوعشرين لتوريطه ومحاكمته.
ويعتبر ملف توفيق وبعشرين الذي اقترب من شهره الثامن مثيرا لمجموعة من التساؤلات وعلى رأسها أن ملفا مثل هذا كان يتطلب الضمانات الكافية ومنها عرض توفيق بوعشرين على قاضي التحقيق، الأمر الذي لم يحدث، وهو ما يجعل كل التساؤلات مشروعة، وفق المحامين.