التريث الحاصل دوليا في ضرب سوريا عسكريا بدأ يتجاوز الموقف المغربي الداعي ضمنيا منذ أيام الى ضرب نظام بشار الأسد. واستند الموقف المغربي الى الموقف السعودي والفرنسي حيث أصبحت مواقف البلدان مؤثرة في صياغة القرار الدبلوماسي المغربي في الأزمة السورية حاليا.
وكان المغرب قد أعرب منذ أيام في بيان رسمي لوزارة الخارجية أن نظام بشار الأسد يتحمل المسؤولية في ضرب المدنيين بالسلاح الكيماوي، واستبق بهذا موقف الأمم المتحدة والكثير من الدول بما فيها فرنسا التي ترغب في معرفة نتائج التحقيق الذي قام به خبراء الأمم المتحدة.
والموقف المغربي الذي يمكن وصفه بالمتسرع عائد الى انخراط المغرب في مواقف دبلوماسية وسياسية لدول معنية مباشرة بالنزاع وعلى رأسها العربية السعودية التي تخوض في سوريا حربا طائفية ضد الشيعة والهيمنة الإيرانية وكذلك الولايات المتحدة التي لديها مخططا في الشرق الأوسط علاوة على فرنسا التي تريد المحافظة على مصالحها في الخريطة جيوسياسية التي تصنع في الشرق الأوسط.
وبدأت الدبلوماسية المغربية تجد نفسها بسبب الموقف السابق الذي اتخذته متجاوزة بسبب قرار البرلمان البريطاني معارضة الحرب ضد سوريا ثم قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما استشارة الكونغرس قبل توجيه الضربة العسكرية ثم موقف التريث الذي تتبناه دول مثل اسبانيا والجزائر.