بوتين يعلن عن أن روسيا قد توافق على ضربة عسكرية في سوريا إذا ثبت استخدام الأسد للكيماوي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

– قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت أنها نفذت هجمات باسلحة كيماوية لكنه أكد على أن العملية ستكون غير قانونية دون موافقة الأمم المتحدة.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس والقناة الأولى بالتلفزيون الروسي نشرت على موقع الكرملين على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء قبل يوم من اجتماع زعماء مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية قال بوتين انه يتوقع ان يعقد اجتماعا مع الرئيس الامريكي باراك أوباما على هامش القمة لان هناك الكثير يجب مناقشته.

وتدنت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة بسبب قضايا عديدة منها سوريا حيث كانت موسكو من أشد داعمي الرئيس السوري بشار الاسد.

ويبدو القصد من تصريحات الرئيس الروسي هو إظهار استعداده لاتخاد موقف بناء في العلاقات الامريكية الروسية رغم قرار أوباما الانسحاب من قمة ثنائية تجمعه ببوتين بعد ان منحت روسيا حق لجوء مؤقت للمتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن الذي تريد واشنطن محاكمته بتهمة تسريب معلومات عن برامج تجسس.

ويجيء أوباما الى قمة زعماء مجموعة العشرين التي تستمر يومين في سان بطرسبرج بعد حصوله على تأييد أعضاء كبار في الكونجرس الامريكي لدعوته للقيام بضربات أمريكية محدودة في سوريا.

وعندما سئل بوتين عما اذا كانت روسيا ستوافق على العمل العسكري اذا ثبت ان دمشق شنت الهجوم الكيماوي أجاب “لا استبعد ذلك.”

لكنه أوضح ان روسيا غير مستعدة بعد لقبول التأكيدات الامريكية والاوروبية بأن قوات الاسد هي التى نفذت الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم 21 اغسطس آب وتقول واشنطن انه قتل 1400 شخص.

وقال بوتين “ليس لدينا بيانات تفيد بأن هذه المواد الكيماوية -ولم يتضح بعد اذا كانت أسلحة كيماوية ام مجرد مواد كيماوية ضارة- استخدمت تحديدا من جانب جيش الحكومة النظامي.”

وأضاف بوتين ان اي هجوم على سوريا لن يكون قانونيا دون موافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتتمتع موسكو في المجلس بحق النقض (الفيتو) واستخدمته مرارا لحماية الاسد.

وقال “وفقا للقانون الدولي فإن مجلس الامن التابع للامم المتحدة هو وحده من يمكنه اجازة استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة. وأي اساليب أو وسائل اخرى لتبرير استخدام القوة ضد دولة مستقلة ذات سيادة غير مقبولة” بل تصل الى حد العدوان.

وأعلنت الولايات المتحدة وفرنسا استعدادهما لتوجيه ضربات لسوريا دون صدور قرار من مجلس الامن لقناعتهما بان موسكو ستستخدم الفيتو ضد اي تفويض باستخدام القوة.

وقال مسؤول غربي كبير ان هناك مؤشرات على ان مسؤولين روسا يعتقدون ان الاسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي وقد حد ذلك من تأييد روسيا له الا انه من غير المرجح ان تعلن موسكو ذلك صراحة.

وأضاف المسؤول ان الدول الغربية تأمل ان تصبح موسكو بعد انتهاء الضربات العسكرية -التي ستنفذ على الارجح رغم معارضة روسيا العلنية- أكثر تعاونا في سعيها للتوصل الى حل سياسي.

ويحضر وزراء خارجية دول مجموعة العشرين القمة وسيجتمعون لمناقشة الملف السوري.

وبلهجة تنم عن الثقة وعدم التوتر قال بوتين ان العبء يقع على الدول الاخرى في اقناع موسكو بأن الاسد استخدم اسلحة كيماوية. وكانت روسيا قد قالت من قبل انها تشتبه في ان مقاتلي المعارضة السورية هم من نفذوا الهجوم لدفع الولايات المتحدة للتدخل عسكريا. وقال بوتين ان هناك “رأيا” يقول ان جماعات “مرتبطة بتنظيم القاعدة” هي المسؤولة.

وصرح الرئيس الروسي بأن موسكو أرسلت بالفعل لسوريا بعض مكونات النظام الصاروخي إس-300 لكنها ممتنعة عن تسليم الاجزاء الاخيرة وهدد بأن يفعل ذلك اذا انتهكت “الاعراف الدولية القائمة”.

وتشعر حكومات غربية بالقلق من النظام الصاروخي إس-300 سطح ( جو الذي يمكن ان يستخدم ضد طائراتها.

وقال بوتين “سلمنا مكونات منفصلة لكن التسليم الكامل لم ينته. علقناه في الوقت الراهن. لكن اذا رأينا خطوات تشكل انتهاكا للاعراف الدولية القائمة فسنفكر كيف نتحرك قدما بما في ذلك الإقدام على تسليم مثل هذه الاسلحة الحساسة.”

 

Sign In

Reset Your Password