رشح حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر، على خلفية “الدورة العادية لأشغال اللجنة المركزية للحزب، الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ينتظر أن تشهدها الجزائر في ربيع 2014، ووصف مسؤولون في الحزب ترشيح بوتفليقة للرئاسيات المقبلة بكونه أمرا شرعيا وقانونيا، وبرروه “بالحصيلة الايجابية” للرئيس.
واعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم السبت، في ندوة صحفية نقلتها عنه وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية اليوم السبت بالجزائر، أن اقتراح ترشيح اللجنة المركزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 قد تم بشكل رسمي، واصفا ترشيحه بكونه “شرعي وقانوني “.
وبرر الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر ترشيح بوتفليقة وهو الرجل المريض والذي أكمل عدد المرات التي يسمح فيها الدستور الجزائري بالترشح وهي ثلاث ، بكون بوتفليقة” له حصيلة إيجابية ” تجعل من حزب جبهة التحرير الوطني يرشحه للاستحقاقات القادمة “بكل فخر واعتزاز “. وستكون بذلك العهدة الرابعة للرئيس الجزائري الحالي
ثم يضيف حسبما ورد في وكالة الأنبا ء الرسمية :” إن الرئيس بوتفليقة قد راكم حصيلة”ناجحة بدليل المشاريع الضخمة في كل مناطق الوطن شرقا وغربا وجنوبا ووسطا وكذا ادخار اموال الدولة في صناديق دولية بالاضافة إلى البرنامج الاجتماعي الموجه لكل فئات الشعب”.
وبخصوص انتهاء عهدة الرئيس التي يسمح بها الدستور الجزائري، فإن الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يرى معالجتها من خلال تعديل سريع للدستور من دون أن يرى في ذلك حرجا مبررا ذلك بقول امينه العام أن تعدد العهدات الرئاسية “ليس حالة خاصة بالجزائر لأن الأمر تم أيضا حتى في الدول الأكثر ديمقراطية” مضيفا ان الدستور الجزائري “لايمنع تعدد العهدات الرئاسية”.
وبخصوص تأخر إعلان بوتفليقة عن ترشحه للرئاسيات المقبلة، رد المسؤول الاول في جبهة التحرير أن بوتفليقة “يحترم القانون ولا يريد ان يخرج عن القانون بإعلان ترشحه مسبقا وتنشيط حملة انتخابية قبل موعدها القانوني”.
وكانت صيحفة الخبر من جهة اخرى قد نقلت عن مصدر رفيع قوله إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد اعلن عن نيته الترشح لرئاسيات 2014 خلال لقاء مع مقربين منه في احد الشقق بباريس جنما غادر المستسفى العسكر ي الفرنسي للتعافي من جلطة دماغية.
ومازال الرئيس بوتفليقة يعاني من تداعيات الجلطة الدماغية ، حيث يمارس مهامه الرسائية بكسب غير طبيعي، وكان في لقاء رسمي اخير مع الاخضر الابرايهي المبعوث الاممي إلى سوريا ظهر لاول مورة واقفا على قدميه فيما كان في مناسبات سابقة يقوم بتلك المهام جالسا ومسندا من مساعديه.
وطالبت قوى سياسية جزائرية معارضة بتنزيل بند الدستور الجزائري الذي يعلن عن عجز الرئيس عن القيام بمهامه الرئاسية بشكل طبيعي ومن ثمة الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة .