انخفاض نسبة المهاجرين المغاربة ضمن “عملية العبور” ب 30% بسبب الأزمة الاقتصادية

مهاجرون مغاربة في ميناء الجزيرة الخضراء في طريقهم نحو طنجة على متنالباخرة

يساهم شهر رمضان الكريم والأزمة الاقتصادية التي تعصف بأوروبا في الدفع بالمهاجرين المغاربة للبقاء في دول المهجر في الاتحاد الأوروبي، حيث تشير المؤشرات أن عملية العبور ستكون الأضعف عددا من نوعها خلال السنوات الأخيرة بعدما تراجعت ب 30% خلال بداية الموسم الجاري مقارنة مع المدة نفسها من الموسم الماضي.
وبدأت عملية العبور يوم 15 يونيو الماضي وستنتهي في منتصف سبتمبر المقبل، وتعتبر من أكبر عمليات التنقل الإنساني في ظرف زمني وجيز حيث يزور مئات الآلاف من المغاربة الوطن الأم المغرب ويعودون لاحقا الى دول المهجر.
وتفيد المعطيات التي قدمتها اليوم الاثنين مديرية الوقاية المدنية والطوارئ الإسبانية أن نسبة المسافرين والسيارات ما بين منتصف يونيو وبداية يوليوز قد تراجعت ب 30% عن السنة الماضية، ولم يسجل نهاية الأسبوع الماضي رقما كبيرا للمسافرين المغاربة القادمين من أوروبا نحو المغرب.
وما بين منتصف يونيو وحتى الأسبوع الأول من يوليوز من سنة 2012، جرى تسجيل عبور قرابة 354 ألف مسافر و91 ألف سيارة من اسبانيا نحو الموانئ سبتة المحتلة وطنجة الميناء المتوسطي وطنجة المدينة ومليلية والحسيمة والناضور، بينما في المدة نفسها خلال السنة الجارية جرى تسجيل 252 ألف مسافر و65 ألف سيارة.
وتتراجع نسبة المسافرين المغاربة سنويا ومنذ 2008 ولكن بنسبة ضيئلة، لكن مع بداية هذا الموسم تراجعت ب 30%. ويمكن تفسير هذا التراجع بعاملين أساسيين، الأول وهو تفضيل الكثير من المهاجرين قضاء شهر رمضان الكريم في الديار الأوروبية، والثاني وهو الأكثر أهمية أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا جعلت الكثير من المغاربة يفضلون البقاء كذلك في أوروبا.
ويعتبر المغاربة الأكثر تضررا من الأزمة الاقتصادية التي تمر منها أوروبا خاصة في دول مثل اسبانيا وإيطاليا وفرنسا. ومن مظاهر العطالة في صفوف المغاربة، تراجع التحويلات المالية نحو المغرب خلال الموسم الجاري.
وتؤكد مصادر اسبانية في ميناء الجزيرة الخضراء أنه إذا لم يتم تسجيل إقبال للمهاجرين في نهاية الأسبوع المقبل، فهذا يعني أن هذا موسم العبور الحالي سيكون الأضعف من نوعه خلال السنوات الأخيرة.

Sign In

Reset Your Password