طالبت منظمة هيومن رايت ووتش بإجراء تحقيق دولي في سقوط مدنيين جراء قصف تحالف عاصفة الحزم، بينما تضرب القوات اليمنية للمرة الثانية قاعدة جوية سعودية بصاروخ سكود.
وأشارت المنظمة في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، بعنوان “استهداف صعدة: غارات التحالف الجوية غير المشروعة على صعدة في اليمن” إلى أنها وثق 12 غارة جوية على محافظة صعدة تسببت في تدمير أو إتلاف منازل مدنية وخمسة أسواق ومدرسة ومحطة وقود، رغم غياب الأدلة على استخدامها في أغراض عسكرية. وأوضح التقرير أن الغارات تسببت في قتل 59 شخصاً تفيد التقارير بأنهم كانوا من المدنيين، بين 6 أبريل و11 مايو، وكان بين القتلى 35 طفلاً على الأقل.
وقالت المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا وتسن: “تسبب قصف التحالف الجوي لصعدة في قتل عشرات المدنيين فدمر عائلات بأكملها. ويبدو أن تلك الهجمات شكلت انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب مما يتطلب التحقيق السليم فيها” وأضافت سارة ليا ويتسن: “تنتشر حفر القنابل والأبنية المدمرة وغيرها من دلائل غارات التحالف الجوية في شوارع مدينة صعدة. ولا يسع المدنيون الذين ما زالوا يعيشون هناك القيام بشيء يذكر لحماية أنفسهم من الغارات الجوية، التي تضيف إلى معاناتهم اليومية”.
وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش أن تقريرها يستند إلى تحقيقات ميدانية ومقابلات مع 28 من الضحايا والشهود، أجرتها هيومن رايتس ووتش في مدينة صعدة في مايو، علاوة على مراجعة لصور فوتوغرافية ومقاطع فيديو وتحليلات لصور الأقمار الصناعية.
ومن جانب آخر، تستمر هذه الحرب الغريبة، إذ لم يتوقف طيران عاصفة الحزم بمشاركة دول ملكية عربية في ضرب اليمن بما في ذلك البنيات التحتية. وفي المقابل، توجه القوات اليمنية بما فيها الحوثية مدفعيتها الى العمق السعودي.
واعتادت قصف مناطق نجران وجازان، لكن هذه المرة قصفت القوات اليمنية قاعدة عسكرية تقع في منطقة الرياض، وإن كانت بعيدة عن العاصمة. ويتعلق الأمر بقاعدة السليل التي توجد بها صواريخ وطائرات متطورة.
وبينما أكدت القوات اليمينة، وفق وكالة سبأ، سقوط الصاروخ في القاعدة الجوية، تلتزم السعودية الصمت حتى الآن، خاصة بعد غياب الناطق العسكري باسم عاصفة الحزم، العسيري.
وكانت السعودية قد تعهدت بعدم تكرار إطلاق اليمن صاروخ سكود الذي كان قد ضرب قاعدة الملك خالد منذ أسابيع قليلة، لكن القوات اليمنية كررت الضربة.