كشف الناشط السياسي والحقوقي سعيد العمراني توصله برصاصة حية في بريد منزله في العاصمة بروكسيل، وفتحت الشرطة البلجيكية تحقيقا في الموضوع، ولم يتم الكشف عن النتائج حتى الآن.
وكتبت سعيد العمراني في موقعه في الفايسبوك ليلة الأربعاء أن زوجته عثرت على الرصاصة الحية في صندوق البريد يوم 11 ديسمبر، وكان وقتها في ظرف نفسي وصحي حرج بسبب فقدان والده وكذلك بسبب عملية جراحية خضع لها.
ويعتبر سعيد العمراني أن السبب وراء هذا التهديد قد تكون مواقفه السياسية اليسارية ونشاطه الحقوقي المعادي لكل الخروقات والعنصرية والتطرف الديني. وكان سعيد العمراني من نشطاء الحركة الطلابية في المغرب وأساسا في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان ثم اليسار الموحد، واستمر في نشاطه السياسي والحقوقي في أوروبا الى اليوم. وألف سعيد العمراني السنة الماضية كتاب “انتفاضة الريف 58/59 كما رواها لي أبي” يحكي فيها المجازر التي وقعت في الريف بعد الاستقلال.
ويكشف سعيد العمراني أنه طرح مجموعة من الاحتمالات، حيث استبعد وقوف الدولة المغربية رغم المضايقات التي يتعرض لها في المغرب خلال مغادرته البلاد، وكتب ما يلي في جداره في الفايسبوك “اما النظام المغربي فلا اعتقد انه سيصل الى هذه الدرجة من الوقاحة و ان يهددني بهذه الطريقة في قلب بروكسيل رغم المضايقات التي أتعرض لها من طرف شرطة الحدود كلما دخلت او خرجت من و الى المغرب، بحيث دائما يؤخرونني من خمسة الى نصف ساعة (حتى يتشاوروا مع بعضهم البعض)”.
وتبقى الفرضية الأولى بالنسبة لسعيد العمراني هو احتمال وقوف إسلامي متشدد وراء هذا التهديد وجاء في الجدار “بعض العقول الصغيرة من الإسلاميين الذين من الممكن اي يتم تشحينهم بسبب آرائي او مقال من مقالاتي”.
وفي أعقاب ما وقع في فرنسا من هجوم إرهابي ضد أسبوعية شارلي إيبدو بسبب رسوماتها، قرر سعيد العمراني الكشف للرأي العام عن التهديد الذي يتعرض له، ويكتب “قررت كسر جدار الصمت و اخبار الرأي العام بهذا الحدث لكي اضع الجميع امام مسؤوليته متمنيا ان لا افزع عائلتي و احبائي و اصدقائي و صديقاتي بهذا الخبر الخطير. أتوفر على محضر للشرطة البلجيكية و صورة للرصاصة من نوع 9 مم، اضعها رهن اشارة المحامين و اصدقائي الاوفياء. أترك الشرطة البلجيكية تكمل تحرياتها وسأخبر الرأي العام بكل مستجدات الملف في حينه شرط ان لا يؤثر ذلك لا على التحقيق و لا على القضاء”.
