بدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس نشاطه في زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها الى الولايات المتحدة باستقبال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل وسيلتقي غدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأورد خبر اللقاء الديوان الملكي في بيان له نشرته وكالة المغرب العربي، ويبرز البيان أن اللقاء الذي جرى في مقر الملك في واشنطن تمحور حول “تعزيز علاقات الصداقة العريقة والتعاون المثمر بين البلدين، وكذا مواصلة تنسيق التشاور حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
ويبرز البيان أنه حضر هذا الاستقبال علاوة على الوزيرين كيري وهاغل بيث جونز مساعدة كاتب الدولة في الخارجية، وبريم كومار مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبيت الأبيض، وديريك شوليت مساعد كاتب الدولة المكلف بشؤون آسيا والمحيط الهادي، وعن الجانب المغربي الطيب الفاسي الفهري مستشار الملك ، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وكان الملك سيستقبل جون كيري في الرباط منذ قرابة أسبوعين، ولكن عميد الدبلوماسية الأمريكية ألغى زيارته للمغرب العربي بسبب مباحثات الملف النووي الإيراني في جنيف
ولم يقدم الديوان الملكي كعادته معطيات حول مضمون المباحثات التي جرت بين الملك وكيري وهافل. ومن المنتظر أنها تكون قد شملت العلاقات الثنائية ونزاع الصحراء المغربية وكذلك شملت الملفات التي تدخل ضمن اهتمامات البلدين ويتعلق الأمر بالوضع في الشرق الأوسط وخاصة الملف السوري والوضع الأمني في الساحل الإفريقي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت لا يرتاح فيه المغرب للموقف الأمريكي من نزاع الصحراء وخاصة وزير الخارجية كيري الذي سبق وأ، وقع عندما كان نائبا في الكونغرس رسالة رفقة آخرين يحث فيها وزير الخارجية كولن باول سنة 2001 على تطبيق استفتاء تقرير المصير.