توجه العاهل المغربي الملك محمد السادس الىى إقامته في بيتز في فرنسا، وهذه الزيارة تتزامن والأزمة التي تعيشها العلاقات المغربية-الفرنسية وكذلك الوضع الحساس الذي شهده ملف الصحراء. وقد تشكل الزيارة فرصة للمصالحة لاسيما وأنه يجري الحديث عن احتمال لقاء بين الملك ورئيس الحكومة الجديد مانويل فالس.
وتفيد عدد من وسائل الاعلام المغربية بسفر الملك من مدينة الداخلة الى باريس ومنها الى إقامته في بلدة بيتز شمال العاصمة الفرنسية، ومن المرتقب أن يقضي هناك أياما أو أسابيع، وكان قد قضى هناك أكثر من شهر ونصف السنة الماضية خلال المدة نفسها.
ويخلف الملك محمد السادس الجدل سواء المدينة التي انتقل منها أو الدولة التي حط فيها. وعلاقة بالداخلة، فقد زارها يوما واحدا قبل معالجة مجلس الأمن الدولي لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون لملف الصحراء، وهو التقرير الذي تحفظ واحتج عليه المغرب. وتشكل الزيارة للداخلة رسالة تؤكد سيادة المغرب على الصحراء.
وفي الوقت ذاته، تعتبر زيارة الملك لفرنسا مفاجئة حقيقية، إذ شنت وسائل الاعلام الرسمية وأحزاب سياسية حملة ضد باريس متهمة إياها بمحاولة فرض تصورات استعمارية على المغرب على خلفية ملف استدعاء القضاء الفرنسي لمدير المخابرات المدنية المغربية عبد اللطيف الحموشي بسبب اتهامه من طرف مغربي يحمل الفرنسية بالتعذيب وهو عادل المطالسي وكذلك نعمة الأسفاري المعتقل في سلا ضمن أحداث أكديم إيزيك.
واتخذ المغرب قرارا بتجميد التعاون القضائي والتقليل من الزيارات بين البلدين، والآن تأتي زيارة الملك لهذا البلد الأوروبي.
وقد تشكل زيارة الملك لفرنسا مصالحة بين البلدين، إذ يرتقب استقبال الملك لرئيس حكومة فربنسا الجديد مانويل فالس. وقد تأخذ هذه المصالحة أهمية في ظل حاجة المغرب لفرنسا في ملف الصحراء الذي دخل مراحل معقدة وحساسة ضد مصالح المغرب.