الدارجة واللغة العربية موضوع النقاش الذي يتصدر الساحة الإعلامية والسياسية في المغرب، وهذه المرة جاء الدور على المفكر عبد الله الحمودي لكي يعطي رأيه في هذا الجدال “المفتعل” على حد قوله.
حمودي أستاذ الأنتربولوجيا في جامعة برينستون الأمريكية الذي ألقى محاضرة بعنوان “إشكالية اللغة “إشكالية اللغة وبعض انعكاساتها على النظام التربوي في المغرب” في دار الثقافة بالمحمدية، قال بأن المشكل ليس في اللغة العربية ولكن في تعليم اللغات بالمغرب الذي لا يمكن التلميذ من التمكن من أي لغة ويجعله يعيش في حالة من التيه والضعف على مستوى جميع اللغات.
عبد الله حمودي قال بأن الجدل القائم حول اللغة أصبح جدلا سياسيا بين الفركفونيين وبين نخبة لا تملك سوى العربية وتتخذ منها شعارا سياسيا على الرغم من أنها لا تملك أية رؤية لتطوير المنظومة التعليمية بما يسمح بتعزيز مكانة اللغة العربية.
المفكر المغربي قال بأنه يعول على شباب 20 فبراير الذي أعاد شيئا من الحياة السياسية، أن يقوم بنفس الدور في ملف التعليم للخروج بملف التعليم من التطويق السياسي لهذه المسألة، لأن تصوير القضية على أنها صراع بين فريق فرانكفوني وفريق عروبي ينعكس سلبا على التعليم.
على الشباب أن يخرج ملف التعليم من الأوساط السياسية وأن يتحمل المسوؤلية الاجتماعية لإيجاد حل واقعي لمشكل اللغة في المغرب، لأن الزوبعة المثارة حاليا أخرجت النقاش من مساره الصحيح فالجميع أصبح يتحدث عن الدارجة واللغة العربية وتناسوا المشكل الحقيقي الذي هو مشكل التعليم في المغرب والذي اعترف عاهل البلاد بأنه فشل ووصل إلى وضع كارثي.
عبد الله حمودي أكد على إثارة هذه المشكل في الظرفية الحالية يثير أكثر من تساؤل خاصة وأن الذين أثاروه أشخاص مقربون من القصر.