المغرب يندد بشروط الجزائر لتطبيع العلاقات وفتح الحدود البرية والعلاقات الثنائية تدخل نفقا مظلما

الملك محمد السادس رفقة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

أصدرت وزارة الخارجية المغربية اليوم بيانا ترد فيه بقوة على تصريحات مسؤولين جزائريين حول العلاقات الثنائية. وهذا البيان يأتي كنتيجة للتوتر المتنامي في العلاقات خلال الأسابيع الأخيرة ويجعل كل عملية تطبيع مستبعدة في الوقت الراهن.

وأدلى مسؤولون جزائريون ومنهم وزير الخارجية مراد مدلسي بتصريحات حول الشروط التي يجب على المغرب التزام بها وهي الحد من تصدير المخدرات الى المغرب ووقف الحملة الإعلامية ضد الجزائر واحترام موقف الجزائر من نزاع الصحراء.

وأكد مراد مدلسي على هذه الشروط في حوار مع القناة الروسية الثانية منذ يومين، وهي التصريحات التي أثارت غضب وزارة الخارجية المغربية وأصدرت بيان التنديد مساء اليوم.

ويؤكد البيان الذي وزعته وكالة المغرب العربي أن دبلوماسية المغربية “لا يسعها سوى التنديد بشدة بروح ومنطوق هذه التصريحات والتعبير عن أسفها الشديد إزاء هذه المواقف المتجاوزة في منهجيتها وغير المبررة في محتواها”. ويبرز البيان أن وضع الجزائر ثلاثة شروط لتطيع العلاقات وفتح الحدود البرية تثير “لدى المغرب تحفظات قوية جدا وتساؤلات مشروعة”، ويصف البيان هذه الشروط بالتصرفات والممارسات “الماضوية” التي تتناقض والقرن 21.

وينتقد البيان ربط الجزائر تطبيع العلاقات بملف الصحراء، ويذّكربأنه كان قد جرى الاتفاق بشأن استبعاد هذا الملف من العلاقات الثنائية وعدم ربط التطبيع به، ويؤكد البيان حول هذه النقطة ما يلي “الخطورة هو أن الجزائر تضع قضية الصحراء في صلب العلاقات الثنائية”.  مشيرا في هذا الصدد الى أن الطرفين اتفقا في الماضي على تطوير العلاقات مع احترام موقف كل واحد منهما في ملف الصحراء المغربية “هكذا تكون الجزائر قد نقضت، من جانب واحد، اتفاقية أبرمت على أعلى مستوى، وتم التأكيد عليها غير ما مرة، وهي فصل التعاطي مع ملف الصحراء المغربية عن تطور العلاقات الثنائية”، وفق البيان.

وينتقد البيان ممارسات الجزائر هاته التي ترهن حق الشعبي المغرب والجزائري في حرية التنقل.

ويأتي بيان المغرب في أعقاب تصريحات متتالية للمسؤولين الجزائريين بالحديث عن الشروط الثلاث وهي الحملة الإعلامية وتهريب  المخدرات وموقف الجزائر من الصحراء، بينما كان المغرب يطالب بفتح الحدود البرية. وهذا البيان يشكل موقفا صارما للمغرب اتجاه جاره الشرقي، وسيزيد من التوتر في العلاقات الثنائية.

Sign In

Reset Your Password