المغرب يلبي طلب اسبانيا ويرفع من قواته لضمان أمن سبتة ومليلية لتفادي تسرب المهاجرين الأفارقة

أفراد من الوقات المساعدة يفككون سابقا مخيما للمهاجرين الأفارقة

رفعت السلطات المغربية من أفراد القوات المساعدة لحراسة محيط مدينتي سبتة ومليلية من المهاجرين، ويأتي هذا الإجراء تلبية لطلب من سلطات مدريد في إطار ما يسمى “برغماتية الرباط للحصول على دعم مدريد في الصحراء”.

وتتعرض سبتة ومليلية لعمليات اقتحام متتالية منذ بداية السنة الجارية، حيث يحاول آلاف المهاجرين الأفارقة التسلل الى المدينتين للانتقال لاحقا الى اسبانيا. ويؤرق هذا الموضوع حكومة مدريد لاسيما بعد الجدل والمشاكل التي رافقت غرق 15 مهاجرا بين مياه سبتة والمياه المغربية يوم 6 فبراير الماضي.

وطلب وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث من نظيره المغربي محمد حصاد في اجتماع في باريس يوم 20 فبراير تعزيز الحراسة في الحدود، وهو الطلب الذي شدد عليه وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا مارغايو الاثنين من الأسبوع الماضي بقوله “نطلب من المغرب إبعاد المهاجرين الأفارقة عن الحدود الإسبانية في سبتة ومليلية”.

وتؤكد جريدة الباييس اليوم تلبية المغرب لهذا الطلب، حيث رفع من أفراد القوات المساعدة في محيط المدينتين خلال الأيام الماضية، وبدأت هذه القوات في تعقب المهاجرين، وهو ما تؤكده جميعات حقوقية مغربية كذلك. وبهذا يكون المغرب يؤمن سلامة سبتة ومليلية المحتلتين من الهجرة الإفريقية.

ويعتبر المغرب أن ما يقوم به من حراسة حدود المدينتين وكذلك تغييب المطالبة بهما في الخطاب السياسي والخطب الملكية هو سياسة برغماتية للحصول على دعم اسبانيا في نزاع ملف الصحراء المغربية.

ورسميا، لم يؤكد المغرب هذه الأخبار، وكان سنة 2005 قد نشر وحدات من الجيش المغربي على طول سبتة ومليلية لضمان أمنهما من تسرب المهاجرين الأفارقة.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password