اقتنى المغرب قمرين اصطناعيين من فرنسا من نوع “بليادس” المتعدد الاستعمال العسكري والمدني، وتعتبر الجزائر أن الأمر يتعلق بمراقبة تحركاتها العسكرية. ويعتبر اقتناء القمرين قفزة نوعية بالنسبة للمغرب.
وكانت جريدة الخبر الجزائرية قد أوردت خبر اقتناء المغرب للقمرين في عددها ليوم 13 مايو الماضي، واعتبرت أنه لمراقبة الجزائر، ولم يؤكد المغرب ولا فرنسا هذا الخبر حتى تناولته جريدة لاتريبين الفرنسية في مقال خاص الاثنين الماضي يعالج بمبيعات فرنسا من الأسلحة للخارج، حيث جاء المغرب في المركز الثالث.
وتؤكد الجريدة أن الصفقة جرى توقيعها بين المغرب وشركتي “أيرباص سباس سيستيم” و “تاليس ألينيا” السنة الماضية بقيمة 500 مليون يورو، ولم يجريد الحديث عنها، حيث سيتم تسليم القمرين من نوع “بلياد” مستقبلا.
واقتنى المغرب بليادج 1 وبلياد 2، حيث يدوران ويفصل بينهما زاوية 180 درجة، وعندما يكون الأول في الشرق يكون الثاني في الغرب، وبهذا يتيحان للدولة التي تمتلكه مراقبة كل نقطة في الكرة الأرضية بشكل يومي. ومن ضمن مميزات القمرين دقتها العالية في التصوير.
وتتعدد مزايا هذا القمر الاصطناعي، حيث يتيح تحديد أجسام لا تتعدى مترا واحدا خلال المراقبة مثل السيارات والناس. في الوقت نفسه، يقدم مزايا مدنية مثل مراقبة الزراعة والتصحر ومراقبة الشواطئ مثل مراقبة الصيد البحري ولكن يبقى استعماله الرئيسي هو المجال العسكري إذ هو قادر على رصد التحركات العسكرية بقدة متناهية ويساعده في هذا التصوير بتقنية ثلاثية الأبعاد.
ويشكل اقتناء المغرب قمرين اصطناعيين قفزة نوعية في مجال المراقبة سواء المدنية أو العسكرية وخاصة الشق الثاني، ويخلق نوعا من القلق لدى الدول المجاورة وأساسا الجزائر واسبانيا. وعلاقة بإسبانيا، فلن يبقى لها التفوق الفضائي الذي تمتعت به خلال العقدين الأخيرين بفضل أقمارها الاصطناعية.
أما بالنسبة للجزائر، فقد كانت جريدة الخبر هي السباقة للحديث عن هذه الصفقة في عددها يوم 13 مايو الماضي واعتبرت أنه موجه للتجسس على الجزائر.