العاهل المغربي المغربي الملك محمد السادس رفقة الرئيس الفلسطيني أبو مازن
ألف بوست – تسببت تصريحات السفير الفلسطيني المعتمد في الرباط أحمد الصبح حول جمود لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس في توتر دبلوماسي دفع المغرب الى طلب السفير مغادرة المغرب. وتنضاف تصريحات السفير الفلسطيني الى انتقادات جرى توجيهها مؤخرا الى المغرب بسبب جمود هذه اللجنة.
ونقلت جريدة القدس العربي اليوم الثلاثاء أن السبب الرئيسي الذي جعل المغرب يطالب برحيل السفير الفلسطيني هو تصريحاته التي ينتقد فيها لجنة القدس ويطالب بتفعيلها لمواجهة خطر تهويد المدينة والخروقات التي ترتكبها إسرائيل.
ورفضت وزارة الخارجية هذه التصريحات وطلبته بالرحيل عن المغرب معتبرة إياه شخصية غير مرغوب فيها، ونجح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى في إقناع الرباط بالعدول عن موقفها واحتواء الأزمة وعودة السفير الذي سينهي مهمته الدبلوماسية حتى أواخر يوليوز المقبل وسيتم تغييره.
وتزامنت تصريحات السفير الفلسطيني التي تنتقد جمود لجنة القدس مع تصريحات أخرى أثارت ضجة وهي التي صدرت عن المسؤول البرلماني عن الإخوان المسلمين في البرلمان المصري، عصام العريان الذي طالب الملك محمد السادس بتحريك لجنة القدس للدفاع عن المدينة من التهويد بدل الجمود الذي تشهده حاليا.
وطالبت وزارة الخارجية الجزائرية الأسبوع الماضي، وفق الصحافة المحلية في هذا البلد، بضررة تحريك لجنة القدس لأن الجانب الشرقي من مدينة القدس يتعرض لمحو للطابع الإسلامي.
وبدأ جمود لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس مصدر انتقادات قوية تجاه المغرب وسط العالم العربي، وستساعد أزمة السفير الفلسطيني على تعميق هذه الانتقادات. ويرفض المغرب الانتقادات ويؤكد انخراطه في مبادرات متعددة للدفاع عن المدينة.
وما يعاب على المغرب هو إحجام الملك محمد السادس على تحريك هذا الملف دوليا واقتصار لجنة القدس بين الحين والآخر على توجيه رسائل لبعض قادة الدول الكبرى وكذلك بعض المبادرات المادية للحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة ولكن دون حملة قوية وعقد مؤتمرات لمعالجة الموضوع.