اتخذ المغرب إجراءات استثنائية وطارئة في مطار الدار البيضاء لاحتواء أي حالة من حالات فيروس إيبولا الذي يهدد غينيا وباقي دول إفريقيا الغربية، ويعتبر من أشرس الفيروسات انتشارا وفتكا بالضحايا.
وانتشر هذا الوباء في غينيا منذ شهور ولكنه بدأ ينتشر بشكل مقلق خلال الأسبوع الأخير حيث ارتفع عدد الضحايا الى 78 حالة في مجموع البلاد وقد أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” 22 حالة أشرفت عليها.
وتعيش دول إفريقيا الغربية حالة من الاستنفار والطوارئ الصحية لمواجهة هذا الفيروس لاسيما بعدما أكدت سلطات ليبيريا اليوم عن رصد حالتين في البلاد، بينما أعلنت السنغال، وفق وكالة الأنباء المحلية، عن تخصيص ميزانية مالية لاحتواء انتقاله الى أراضيها.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية اليوم عن تدابير وقائية في مطار الدار البيضاء لرصد أي حالة محتملة من المسافرين القادمين من دول إفريقيا الغربية مثل السنغال وغينيا وغامبيا. ويعتبر المغرب قبلة لدول إفريقيا لأسباب اقتصادية وسياسية وثقافية (الدراسة في الجامعات المغربية)، وكذلك محطة توقف للأفارقة المتوجهين الى أوروبا. وهذه العوامل تجعله عرضة لاحتمال تسرب المرض عبر مطار الدار البيضاء الذي يعتبر نافذة على إفريقيا الغربية.
ويبدي خبراء منظمة الصحة العالمية قلقا كبيرا من هذا الفيروس الذي ظهر سنة 1976 في الكونغو، وذلك لثلاثة أسباب: قوة انتشاره السريعة، وتأقلمه مع البيئة التي ينتقل إليها ويمس الإنسان والحيوان على حد سوءا، ثم خطورته حيث يفتك بالضحية في ظرف قياسي مقارنة مع باقي الفيروسات.