المغرب والأتحاد الاوروبي يخوضان اليوم بالرباط جولة اخرى من مفاوضات الصيد البحري المتوقفة منذ2011 بسبب الصحراء

الصيادون الإسبان انظارهم تتوجه إلى الرباط تترقب ما تنتهي إليه الجولة السادسة من المفوضات بين المغرب والاتحاد الاوربي

يبدا اليوم المغرب والاتحاد الاروبي أشغال الجولة السادسة من المفاوضات بين الطرفين من اجل التوصل إلى اتفاق بروتوكول يسمح بعودة  سفن الصيد الاوربية إلى المياه المغربية،  وتنصب انظار الصيادين الإسبان المستفدين الأوائل من هذه الاتفاقية  على هذه الجولة لفك  ازمتهم الاقتصادية  التي تفاقمت مع وقف الاتفاقية. ويطمحون ان يكون العاهل الإسباني خوان كارلوس الذي ينهي اليوم زيارة رسمية إلى المغرب قد اثار هذا الملف مع الملك محمد السادس والحكومة المغربية.

وكانت اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي قد توقفت منذ دجنبر 2011 بقرارا من البرلمان الاروبي بسبب ملف الصحراء المغربية وفشلت  جولات المفاوضات  الخمس التي جرت لمحاولة التوصول إلى حل  دون ان يتحقق ذلك بسبب استمرار ملف الصحراء  كشرط ضمن الاتفاقية .

 وتحتضن الرباط اليوم الجولة السادس من المفاوضات الثنائية  بين المغرب و المفوضية الاوروبية من اجل التوصل إلى برتوكول اتفاقية تسمح لسفن صيد  اوروبية أغلبها إسبانية من الاستفادة من أزيد من 110 رخصة صيد. وكانت الاتفاقيات السابقة تسمح للمغرب بتلقي تعويض عن هذه الرخض تصل إلى 36 مليون اورو سنويا وعلى مدى أربع سنوات.

وكان اخر جولة  من هذه المفاوضات قد احتضنتها بروكسيل في فبراير الماضي ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاقيىة في هذا الصدد، ببب خلاف تقني ومالي أيضا حسب مصادر اوروبية. وافادت ذات المصادر ان المغرب طالب يتعويض عن تجديد اتفاقية الصيد البحري 40مليون يورون فيما عرضت المفوضية الاوروبية المكلفة بالمفاوضات في ملف الصيد البحري  مع المغرب كانت تعرض ما بين  25 و 28مليون اورو. ويبرر المغرب رفع تكلفة الاتفاقية إلى أنه مع تحسن الشروط التقنية سوف يسمح لسفن الصيد الاوروبية بصيد كميات اكبر من الأسماك وهو ما يقتضي بنظر الرباط ظرورة رفع التعويضات.

لكن خلف هذه الخلافات المالية والتقنية بين المغرب والاتحاد الاوروبي تبقى نقطة الخلاف الاساسية التي تتفرق عندها سبل الرباط وبروكسيل وهى إقحام شرط سياسي في الاتفاقية من قبل البرلمان الاروبي الذي يدفع بإيعاز من قوى سياسية متعاطفة مع  البوليزاريو ، يتعلق الشرط بضمان توجيه جزء من العائدات إلى الصحراويين وهو ما يعتبره المغرب مسا بالسيادة.

وتتجه أنظار الصيادين الإسبان كما ابرزت ذلك اليوم إذاعة كادينا سير في تقرير خاص إلى المغرب على امل ان يجري التوصل في هذه الجولة السادسة إلى اتفاقية بين المغرب والاتحاد الاوروبي فيجري  السماح لسفنهم با لعودة إلى المياه المغربية . ويظفر اسطول الصيد البحري الإسباني بغالبة رخص هذه الاتفاقية حيث يبلغ عدد السفن الإسبانية  وحدها 70سفينة صيد من مجموع 100 او يزيد قليلا.

وعانقت الصيادين الإسبان أمال في ان تدفع زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس إلى المغرب  ولقائه بالعاهل المغربي الملك محمد السادس  ان تكون في صالح دعم الاتفاقية.

Sign In

Reset Your Password