المغرب.. السلطات تشجع الشباب على القتال في سوريا وتعتقلهم بعد عودتهم

مقاتلون في سوريا

أكد عصام الشويدر، المسئول الإعلامي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب، في تصريح لمراسل “أنباء موسكو” أن السلطات المغربية تشجع الشباب المتحمس للقتال في سوريا، لكنهم إذا قرروا العودة تقوم باعتقالهم، وأن اللجنة وثقت خمس حالات اعتقال لشباب بعد عودتهم، بتهمة “القتال في سوريا”.

 وأوضح أن هناك مسؤولين أمنيين يعقدون لقاءات متعددة مع المرشحين للذهاب لسوريا، ويشرحون لهم أن الرجوع يعني الاعتقال والمتابعة، مضيفا “السلطات المغربية تعتقل الإخوة، الذين شاركوا في القتال ضد قوات الأسد، لأنها تحاكم نياتهم، وتفترض أنهم سيصيرون مقاتلين في المغرب، حتى أن هناك الكثير من وكالات السفر توفر بطاقة سفر ذهاب بدون إياب، بثمن بخس”.

ويرى الشويدر أن عشرات المقاتلين المغاربة، الذي ذهبوا إلى سوريا، ينوون الانتقال للقتال ضد العدو الإسرائيلي بعد إسقاط نظام الأسد، وأن قرار القتال في سوريا استجاب له العديد من الشباب، بعد إعلان نفير المسلمين العام هناك، حتى وإن كان بعض الشباب يقرر العودة ساعة يصطدم بالصعوبات، وتعقد الأوضاع على الأرض وضغط العائلات التي ينحدرون منها، ما تتعامل معه السلطات المغربية بالاعتقال المباشر.
وختم المسؤول الإعلامي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين الإسلاميين المسجونين ظلما وعدوانا دون تمييز، وأن اللجنة ستواصل المطالبة بذلك رغم أن السلطات تؤجل نطق الحكم ضدهم، “خصوصا أن الأمر يتعلق بالنوايا ولا يستند على حقائق وأفعال على أرض الواقع تؤكده، ثم كيف تعتبر السلطات المشاركة في القتال في سوريا تهمة يتابع مقترفوها، في حين دعا علماء الأمة بمن فيهم المغاربة إلى النفير”.

Sign In

Reset Your Password