المرشح الرئاسي حمدين صباحي يفتح النار على السيسي ويتهمه بأنه كان ضمن فريق مرسي

صورة مركبة للمرشحين، حمدين صباحي وعبد الفتاح السيسي (يسار)

وجه المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي، اتهامات قوية الى منافسه عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق قائلا أنه “كان جزءً من نظام الرئيس السابق محمد مرسي ويقدم له التحية يوم كنت أقول تسقط شرعيته (مرسي)”.

وفي مقابلة تلفزيونية مساء أمس الخميس،ـ أوضح حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي (ائتلاف لأحزاب وقوى يسارية وناصرية) إن “الجيش لا يملك أن يتحرك بدون الشعب”، مضيفا: “الشعب هو الذي تحرك في 30 يونيو/ حزيران الماضي ثم تحرك الجيش بعده في 3 يوليو/ تموز الماضي”. وبهذا يحاول أن يخلع الشرعية التي يعتمد عليها السييسي بأن الجيش هو الذي تحرك ضد مرسي.

واستنكر المرشح الرئاسي الأصوات التي تقول إن الجيش قام بكل شيء في أحداث عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي قائلا “كان الشعب البطل وسانده الجيش (..) الشعب وضع روحه علي كفه وبعد ذلك خرج الجيش واضعا روحه علي كفه”.

وردا علي سؤال هل أهدافه في تقدم الشعب المصري يمكن أن يحققها أحد غيره؟ أضاف صباحي، “مؤمن أن الذي سيحقق الحلم للمصريين دولة تخضع للشعب لا يُخضع له، دولة شابة ناجحة في يد شخص وواحد من الشعب يحس بمشاكلهم وخارج من وسطهم ويعمل حوار جاد مفتوح ولديه خبرة وكفاءة عاش وسط القوي المجتمعية ويحاور القوي السياسية والجميع وصبره يستع للنقد ويقبله”.

وأضاف :”أنا لست مُصر على أنا أكون رئيسا للجمهورية ولو وجدت رئيسا يحقق ذلك لوقفت جانبه ولو وجدت مرشحا يتبني هذا لأيدته”.

وبنبرة صوت أعلى أوضح صباحي في مقارنة واضحة مع السيسي ابن المؤسسة العسكرية أضاف صباحي “أنا ابن الحركة الطلابية ابن المهنيين منتخب في نقابة الصحفيين ابن الطبقة الوسطى ابن الحياة الحزبية والحراك السياسي وسجنت”.

واعتبر صباحي أن أول ما يجب محاربته، إذا ما نجح في الانتخابات هو “الفقر” الذي وصفه بـ “أبو الشرور”، وثاني المطالب التي سيسعى لتحقيقها، هي “الحرية للإنسان المصري، من خلال شعوره أنه في وطن حر يملك فيه حريته في الفكر والعقيدة والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي”.

وتابع صباحي “نريد عدالة اجتماعية تحققها تنمية شاملة، وحرية يصونها نظام ديموقراطي، واستقلال وطني عبر سياسة خارجية ناجحة”.

وردا على سؤال عما سيقدمه من خلال برنامجه الانتخابي، قال صباحي إنه يعتزم “إقامة مشروعات صغيرة عبر مجلس أعلى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، يعين لها وزير بجانب مجلس لتطوير الصناعات الصغيرة في كل محافظة”.

وجدد صباحي رفضه لقانون التظاهر(يفرض قيودا تنظيمية على التظاهر ووجه بانتقادات محلية)، ومطالبته بتعديله، مضيفا “في حال فوزي سأعفو عن آلاف من تم سجنهم وفقا لقانون التظاهر القديم.. وهناك آلاف الشباب والطلبة الذين لم يتورطوا في العنف تم سجنهم”.

وعن خطته لمواجهة الفساد قال حمدين: “سأقيم مفوضية للشفافية والقضاء على الفساد، ومفوضية ضد التمييز، وسأوحد أجهزة الرقابة وأعطيها سلطة التصرف دون الرجوع للرئيس″.

وتابع المرشح الرئاسي “سأدعم دعما حقيقيا جادا كل رأسمالي وطني مصري، وسأحارب كل رأسمالي فاسد يبني ثروته على فساد أو قربه من السلطة”.

واعتبر صباحي أن “جماعة الإخوان المسلمين وحلف الرئيس الأسبق حسني مبارك، هم أصحاب المصلحة في أن تستمر مصر دون استقرار”.

وحول موقفه من المؤسسة العسكرية حال انتخابه، توقع صباحي أن يتعامل معه الجيش “وفق مبدأ الاحترام المتبادل”، مشيرا إلى أنه سيعمل على أن “يكون الجيش قويا يحمي أمن مصر”. ورأى صباحي أن هتاف “يسقط حكم العسكر” أضر بالثورة المصرية، واستغلته جماعة الإخوان المسلمين، وأحدث فجوة بين الجيش الشعب.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password