بانسحاب المجموعة القطرية للاتصالات “أوريدو” من النتافس على الفوز بحصة فيفاندي البالغة 53% من ماروك تليكوم، تفقد الشركة المغربية للاتصالات نسبيا من أهميتها التجارية في السوق الدولية، خاصة في ظل تزامن هذا الانسحاب والأزمة الاقتصادية العالمية.
وأفاد بيان للشركة القطرية صادر منذ يومين، التي تتنافس مع اتصالات الإمارتية للفوز بحصة فيفاندي، أنها كانت تقدمت بعرض مبدئي في شهر ديسمبر الماضي ثم بعرض ملزم وممول بالكامل يوم 22 أبريل الماضي “استوفى جميع المتطلبات اللازمة لتلك العملية”. وتؤكد أنها أدركت “لم يعد في صالح مساهمينا في أوريدو الاستمرار في ربط رأسمال الشركة في عملية ذات إجراءات مطولة”. ويضيف البيان “لذلك، فإننا نسحب عرضنا، وسنولي اهتمامنا لتحقيق القيمة في فرص أخرى ضمن مناطق تواجدنا في العالم وذلك وفق استراتيجيات النمو العضوي والاستحواذ”.
وتنافست اتصالات مع أوريدو (كيوتل سابقا)، وتقدمت كلاهما بعرض يراوح بين 4.6 و4.7 مليارات يورو لشراء حصة فيفيندي التي تركز عملها حاليا على وسائل الإعلام.
وتعتبر الشركة القطرية ثان شركة تنسحب من التنافس على الفوز بأسهم فيفاندي في ماروك تليكوم بعد انحساب شركة كوريا الجنوبية التي كانت تراهن على ماروك تليكوم للتوسع في إفريقيا . في الوقت ذاته، اعتبر مدير فرانس تليكوم ستيفان ريتشارد في حوار مع لوفيغارو يوم 25 مارس الماضي أن السوق المغربية ليس مغرية تجاريا.
وغيا منافسين يجعل شركة ماروك تليكوم تفقد قيمتها التجارية لاسيما في ظل تراجع أسهم شركات الاتصالات عالميا.