أصدر القصاء العسكري الأمريكي حكما ب 35 سنة على الجندي برادلي مانينج بتهمة تسريب وثائق سرية للحكومة الأمريكية في ملف ما يعرف بوثائق ويكليكس التي شكلت أكبر عملية تسريب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وشكلت هزة عالمية بسبب الأسرار التي تتضمنها.
وواجه برادلي تهما ثقيلة للغاية تتجلى في تسريب 700 ألف وثيقة تعود الى البنتاغون ووزارة الخارجية ومصالح أمريكية أخرى الى جمعية ويكليكس التي بدورها سربتها سنة 2010 الى كبريات وسائل الاعلام العالمية مثل نيويورك تايمز ولوموند والباييس وذي شبيغل.
وقررت القاضية العسكرية دنيز ليند أمس الأربعاء بعد محاكمة استمرت أكثر من شهرين أيضا تسريحه من الجيش تسريحا شائنا, بسبب التجسس والتزوير وسرقة حوالي700 ألف وثيقة دبلوماسية وعسكرية سرية ونقلها إلي موقع ويكيليكس. وذكرت القاضية, خلال هذه الجلسة التي استغرقت اقل من عشر دقائق بقاعدة فورت ميد العسكرية بولاية ميريلاند, أن مانينج يستفيد من1293 يوما لخفض العقوبة, أي ما يفوق ثلاثة أعوام من الحبس الاحتياطي منها تسعة أشهر في السجن الانفرادي.
ولدى صدور الحكم الذي اعلنته القاضية باقتضاب, وقف الجندي الشاب(25 عاما), الهزيل والضعيف الذي كان جالسا بين محامييه المدني والعسكري.
وذكرت شبكة دعم برادلي مانينج أن محاميه دايفيد كومبس ينوي ان يرفع الي الرئيس باراك اوباما طلبا للعفو عن موكله. وهذه اطول عقوبة تفرض علي جريمة تسريب وثائق سرية.
وفي امكان مانينج بعد ذلك ان يرفع دعوى استئناف امام محكمة الاستئناف العليا للقوات المسلحة وامام المحكمة العليا للولايات المتحدة. وستعيد محكمة الاستئناف الجزائية لسلاح الجيش تلقائيا النظر في الحكم. وسيتم منح مانينج مكافأة مالية عن سنوات الخدمة التي قضاها بالفعل وهي ثلاث سنوات ونصف.
وكانت القاضية ليند قد قضت بإدانة مانينج الشهر الماضي في20 من بين22 تهمة وجهت له, ولكنها قضت ببراءته من التهمة الأخطر ألا وهي مساعدة العدو. وكان الادعاء قد طالب بالسجن60 عاما, علي الاقل, بحق مانينج.
ويعيش العالم على فضيحة أخرى تتعلق بإدوارد سنودن الذي كشف عن أخطر برامج التجسس العالمية التي تقوم بها الولايات المتحدة للتجسس على العالم. وعكس برادلي، فقد نجح سنودن في الهروب من الولايات المتحدة والحصول على اللجوء السياسي في روسيا.