الفنان المغربي يوسف الريحاني يفوز بجائزة دبي الثقافية للمسرح

يوسف الريحاني في مسرحية يوسف قل لسامويل بكث

فاز المخرج والفنان المغربي يوسف الريحاني بجائزة دبي الثقافية الأولى لأفضل مسرحية في دورتها الثامنة لسنة 2013، والتي تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، وذلك بعمله المسرحي (جنوب)، ليكون بذلك أول مسرحي مغربي يحظى بهذا التتويج، منذ إنشاء هذه الجائزة المتميزة منذ عشر سنوات. وقد جاء في المرتبة الثانية المصري علاء زغلول، فيما حلت العراقية إسراء ناصر حسين في المرتبة الثالثة. وقد أفاد الأديب سيف المري المدير العام لجائزة دبي الثقافية ولدار الصدى، بأنه سيتم تسليم الجوائز للفازين خلال احتفالية دار الصدى بدبي، في الفترة من 24 إلى 28 نوفمبر 2013. وسيتم بهذه المناسبة دعوة أكثر من 50 مثقفا من أدباء وكتاب وفنانين ومبدعين.

تدور أحداث مسرحية (جنوب) عن أشخاص يهاجرون بطريقة سرية:(سامي) شاب لفظته أسوار الجامعة ليعمل خادما عند عجوز مقعد يدعى (عياش)، و(يطو) عاهرة قادمة من الأطلس، ثم (نوافيا) وهو زنجي عبر صحاري الجنوب على قدميه، لتنتهي به رحلته عند أقدام سبتة، حيث اختبئ في الغابات، آملا في التسلل إلى قلب المدينة المحتلة. الثلاثة يلتقون في هذه منطقة حدودية: جبل يطل على سبتة، في خان متهالك يتسيد فيه العجوز (عياش)، الذي يبتلع كل شيء، ويمارس ساديته المطلقة على سامي.

من المنتظر أن تصدر هذه المسرحية بالانجليزية في نيويورك في مطلع السنة المقبلة، بعدما قامت الباحثة رجاء الخلوفي بترجمتها تحت إشراف المركز الدولي لدراسة الفرجة، كما تنكب الممثلة والباحثة المسرحية فاطمة الزهراء الصغير على ترجمتها إلى الفرنسية، لفائدة إحدى دور النشر بباريس.

كما يستعد الفنان يوسف الريحاني إلى إنتاج هذه المسرحية برؤية معاصرة، بشراكة مع مؤسسات وطنية وعربية وأوروبية، بترجمة فورية بالانجليزية والفرنسية. حيث من المنتظر أن تبدأ عروضها الوطنية: (تطوان- الرباط- الدار البيضاء وطنجة) في 27 مارس 2014، قبل أن تواصل عروضها بكل من تولوز وطوكيو ثم مونتريال خلال الموسم المقبل 2014/ 2015

جدير بالذكر أن الدراماتورج والفنان البصري يوسف الريحاني حاصل على الدكتوراه في المسرح سنة 2003 من جامعة سيدي محمد بن عبد الله، تحت إشراف عميد المسرح المغربي الدكتور حسن المنيعي، وعلى دبلوم الإخراج المسرحي درجة أولى من المعهد الأندلسي للمسرح بإشبيلية سنة 1999. عمل مديرا للدروس بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان في الفترة ما بين 2006 و 2012. أخرج العديد من الأعمال المسرحية، التي قدمت بالمغرب والجزائر ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا. حاز على الإقامة الفنية لقصر لافيني بجنيف سنة 2009، وعلى إقامة الفنانين العالمية ليدج هاوس بنيويورك سنة 2011. حاز على جائزة الإبداع المسرحي لدائرة الثقافة بحكومة الشارقة سنة 2006، وعلى جائزة محمد تيمور لأحسن مسرحية عربية التي تمنحها وزارة الثقافة المصرية سنة 2008. تم الاحتفاء به في مارس 2013 بأيام الشارقة المسرحية، عندما استضافته لتقديم تجربته في الأداء البصري، من خلال عمله ما قبل الأخير (جزء خارج 1)، التي من المنتظر ان يقدمها في كاب تاون Cap Town، بجنوب أفريقيا في بداية مارس 2014. يشرف حاليا رفقة فاطمة الزهراء الصغير على إدارة مختبر بكيت Labo-Beckett لفنون العرض المعاصرة، وهو مؤسسة مستقلة لإنتاج وترويج فنون الأداء المعاصرة، مقره بتطوان.

Sign In

Reset Your Password