بدأ مشروع دزيرتيك لإنتاج الكهرباء في الصحراء المغربية وتصديرها الى الدول الأوروبية يقترب من الفشل بسبب انسحاب المانيا من المشروع ثم مؤسسة ديزرتيك التي تقف وراء المبادرة. ويراهن المغرب كثيرا على المشروع لأنه سيجعله مصدر الطاقة النظيفة في العالم مما سيمنحه مكانة استراتيجية.
ووقفت المانيا وراء هذا المشروع الضخم المتمثل في نصب مرايا على مساحة 300 كلم مربع في الجنوب المغربي والجزائري لإنتاج الطاقة الشمسية وتصديرها الى أوروبا لسد حاجياتها من الطاقة. ولقي المشروع ترحيبا بحكم أن مصدر الطاقة نظيف بل وكافي لكي يزود العالم كله بالكهرباء.
وأعلنت شركتا بوش وسيمنس الألمانيتين الانسحاب من المشروع منذ شهر نتيجة الأزمة الاقتصادية في أوروبا وظهور مخططات جديدة تؤكد قدرة أوروبا على إنتاج 20% مما تحتاجه في أوروبا دون اللجوء الى الخارج. وكانت المفاجأة الكبيرة هي انسحاب مؤسسة ديزرتيك منذ أيام وهي المؤسسة التي روجت للمشروع. ونسبت ديزرتيك القرار الى غياب الحوار وتضارب التصورات وسط تجمع الشركات الذي يفوق 50 شركة.
وبانسحاب مؤسسة ديزرتيك التي يحمل المشروع اسمها، يمكن الحديث عن بداية نهاية هذا الحلم المتمثل في إنتاج الطاقة الكهربائية رغم استمرار شركات فرنسية ومغربية وإيطالية لأن الشريك الأساسي كانت هي الشركات الألمانية. وفي الوقت ذاته، تؤكد ديزرتيك على عراقيل أخرى متمثلة في غياب تعاون سياسي بين المغرب والجزائر بسبب الحدود المغلقة.
ويراهن المغرب كثيرا على ديزرتيك ليتحول الى أكبر مصدري الطاقة الكهربائية في العالم، مما سيجعله وضعا استراتيجيا هاما للغاية خاصة وأن المستقبل هو مستقبل الطاقة النظيفة والطاقة البديلة، لكن هذه التطورات السلبية الجديدة تقف دون هذا الحلم.