ارتفعت نسبة قوارب الهجرة التي تصل الى شواطئ الأندلس انطلاقا من شمال المغرب، وقد يكون هذا له ارتباط بالحراسة المشددة على أسوار مليلية ومنها السور الذي يبنيه المغرب.
وغابت قوارب الهجرة بشكل ملفت للغاية خلال السنة الأخيرة، وبالكاد كان يصل قارب خلال مدة زمنية بعيدة، ولكن خلال الأيام الأخيرة وصلت خمسة قوارب للهجرة الى جنوب اسبانيا وخاصة مياه إقليمي غرناطة وألمرية أكثر بكثير من مضيق جبل طارق.
والوصول الى هذه الشواطئ يؤكد انطلاقها أساسا من شمال المغرب من المنطقة الممتدة ما بين الناضور والحسيمة. وتتزامن عودة قوارب الهجرة والضغط الكبير الذي تمارسه اسبانيا والمغرب على المهاجرين الأفارقة بمنعهم من التسلل عبر أسوار مليلية، حيث تحبط قوات البلدين عمليات التسلل. وبنى المغرب سورا جديدا لحماية مليلية من الأفارقة.
ونتيجة هذه التطورات قد يراهن الأفارقة بقوة مجددا على ظاهرة قوارب الهجرة السرية من شمال المغرب نحو جنوب الأندلس.