تعتزم الصين إرسال مركبة فضائية غيؤ مؤهولة الى القمر الشهر المقبل، ويشكل هذا منعطفا في غزو الفضاء حيث ستكون الدولة الثالثة التي ترسل سفينة من هذا النوع. وتزامن مع جدل واسع يتمثل في مقترح للكونغرس الأمريكي إعلان المناطق التي نزلت فيها السفن الفضائية الأمريكية مناطق تابعة لسيادة واشنطن.
وكانت الصين قد أعلنت منذ يومين أنها سترسل مركبتها الفضائية الأولى إلى القمر خلال الأيام المقبلة وعلى متنها عربة استكشاف مجهزة خصيصا للتنقل على سطح الكوكب يتم التحكم فيها عن بعد. ولم تعلن وسائل الإعلام الصينية الرسمية عن اليوم المحدد لإطلاق المركبة، إلا أنها ركزت في المقابل على المقدرات التي تتمتع بها هذه العربة السداسية العجلات والدفع.
وبهذه المهمة ستحقق الصين أول هبوط لها على سطح هذا الكوكب في إطار برنامجها الطموح “تشانغ3” الذي سبق أن سجل نجاح مسبارين فضائيين، وتكون ثالث دولة ترسل سفينة فضائية تنزل على سطح القمر بعد روسيا والولايات المتحدة.
وستلي هذه المبادرة العلمية أخرى مستقبلا تتجلى في إرسال رواد فضاء صينيين الى القمر نة 2020، وبهذا تزيد الصين من التسابق نحو الفضاء.
ويبقى المثير هو مبادرة أقدم عليها مجموعة من نواب الكونغرس الأمريكي تهدف الى إصدار قرار ينص على أن المناطق التي نزلت فيها الرحلات الفضائية المأهولة التي بدأت مع نيل أمسترونغ وهي أبولو 11 و12 و14 و15 و16 و17 هي مناطق محمية أمريكية ذات دلالة تاريخية.
وهذا القرار يعني أن الولايات المتحدة تخرق اتفاقية موقعة سنة 1967 في الأمم المتحدة تنص على أن جميع الدول العالم لديها الحق في الوصول الى القمر وبدون إعلان السيادة عليه أو عسكرته.
ومن شأن تطبيق القرار الأمريكي أن يدشن سباق غزو الفضاء وقد ينتقل الى ما هو عسكري في حالة إعلان الدول السيادة على أجزاء منه.