بدأت الصحافة الجزائرية تهيئ الرأي العام في هذا البلد لاحتمال تدخل عسكري جزائري في ليبيا تحت يافطة “الدفاع عن الأمن القومي الجزائري” من مخاطر الإرهاب، وتذهب الى أن هذا السيناريو سيفرض عليها ضمن مؤامرة خارجية تستهدفها.
وأوردت جريدة الخبر اليوم في مقال بعنوان “إمكانية تدخل الجزائر عسكريا في ليبيا مطروحة” أن رئاسة الدولة وقيادة الجيش وجهاز المخابرات تعتقد في أن يجري في ليبيا من توترات إرهابية ومسلحة هو الإضرار بالأمن القومي الجزائري. واعتمادا على نظرية المؤامرة، تؤكد الخبر وفق تحاليل القيادات الثلاث أن الهدف هو إضعاف الجيش الجزئاري في مواجهة مسلحة في ليبيا واستنزاف احتياطاته المالية في هذه الحرب.
وتنقل جريدة الخبر عن خبراء عسكريين جزائريين أن تطورات ليبيا ومنها ارتفاع قوة الحركات المسلحة المرتبطة بالدولة الإسلامية يشكل خطرا حقيقيا على أمن الجزائر وتونس ولهذا “الانتظار الى غاية تعرض الأراضي الجزائرية للاعتداء سيكون عملا ينطوي على الكثير من المخاطرة”.
وتبرز الجريدة رسم الدولة الجزائرية مخطط للتدخل العسكري في حالة تفاقم الخطر رغم أن عقيدة الجيش هو عدم التدخل في الخارج. ويتجلى السيناريو الأول في قيام مائة طائرة خاصة طائرات سوخوي 30 بضرب معاقل الحركات المسلحة الإرهابية في ليبيا، والسيناريو الثاني هو عمليات إنزال جوي لقوات خاصة للهجوم على معقل الإرهابيين.
ويؤكد مسؤولون جزائريون تعرض بلادهم لضغوطات غربية للتدخل العسكري في ليبيا إلا أنها تحجم حتى الآن عن ذلك، ولكن الصحافة الجزائرية تؤكد، ضمن ما يفترضه أنه تهيئة الرأي العام، احتمال هذا التدخل العسكري عاجلا أم آجلا.
وتحدثت الصحافة الدولية عن تنسيق أمني بين مصر والجزائر للتدخل العسكري في ليبيا لاحتواء خطر الحركات المسلحة، لكن عمدت القاهرة والجزائرة الى تكذيب هذه الأخبار دائما.