بدأت الأوضاع في الشرق الأوسط تتوتر بشكل غير مسبوق في ظل احتمال نشوب حرب إيرانية-سعودية بسبب سوريا وإصرار موسكو على مواجهة أي تدخل في هذا البلد الأخير وقرارها على تحويل إيران على قوة إقليمية.
وتتحدث الصحافة الروسية عن قرار موسكو تحويل إيران الى قوة عسكرية حقيقية في الشرق الأوسط. ويأتي هذا الاعلان السياسي والعسكري في وقت تمر منه المنطقة من استقطاب سني وشيعي خطير بسبب ملفات متعددة على رأسها الملف السوري. ومن عناوينه، قرار روسيا تزويد إيران بمنظومة صواريخ إس 300 المضادة للطائرات، وتشكل سلاحا حاسما في المواجهات؟
كما يتزامن القرار مع مستجدين خطيرين، الأول وهو قرار العربية السعودية تزعم قوة عسكرية إسلامية سنية رفقة تركيا لغزو سوريا تحت حجة القضاء على تنظيم داعش، لكنها لا تتردد في التأكيد على ضرورة القضاء على نظام بشار الأسد كشرط رئيسي للسلام.
ويتجلى المستجد الثاني في المناورات العسكرية “رعد الشمال” التي تقوم بها شمال شرق السعودية بمشاركة قرابة عشر دول منهم المغرب، حيث يعتقد المراقبون أن الهدف منها هو التدرب على سيناريوهات التدخل في سوريا.
وتتحدث وسائل اعلام دولية ومنها القدس العربي عن توتر خطير في الحدود العراقية السعودية، حيث تتواجد قوات عراقية في هذه الحدود لمراقبة المناورات وتهدد بقصف كل طائرة خرقت أجواءها. وتنادي وسائل إعلام عراقية تابعة للشيعة بضرورة التعبئة لمواجهة السعودية منذ الآن.
في غضون ذلك، تنشر الجريدة الرقمية “رأي اليوم” خبرا يفيد بتقديم الغرب نصائح الى السعودية بالتريث في أي هجوم على سوريا رفقة تركيا تفاديا لتعرضها لمناوشات عسكرية قد تتحول الى غزو إيراني-عراقي للأراضي السعودية.
وفي ظل التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط، يبقى هذا السيناريو وارد جدا خاصة أمام استحالة السعودية شن الحرب على مختلف الجبهات، أي ضد اليمن وفي سوريا وفي مواجهة العراق وإيران، ويض اف الى هذا بدء تراجع دول عن تأييد السعودية في مغامرتها ضد سوريا.