يزيد الديوان الملكي ووكالة المغربي العربي للأنباء موقف المغرب صعوبة من الناحية الإعلامية بسبب غياب “الذكاء الإعلامي ” في التعاطي مع هذا الملف الذي يعتبر قضية وطنية كبرى، بينما يوجد موقع وزارة الخارجية خارج التغطية الرقمية.
في هذا الصدد، لم يعمد الديوان الملكي الى التعميم على وسائل الأعلام بيان اجتماع مستشاري الملك مع زعماء الأحزاب في مدينة فاس أمس الاثنين، وهو الاجتماع الذي تدارس مبادرة الولايات المتحدة بتضمين القرار المقبل لتمديد مهام قوات المينورسو تكليف هذه الأخيرة بمراقبة حقوق الإنسان، وهو ما تم التعبير عن رفضه. واقتصر الديوان الملكي على وكالة المغرب العربي للأنباء فقط.
وفي الوقت الذي تسارع الدول الى التعريف بمواقفها في اللحظات الحرجة، وضعت وكالة المغربي العربي للأنباء الخبر الخاص ببيان الديوان الملكي ضمن الأخبار المؤدى عنها، وبها حجبت على الرأي العام الوطني وكذلك وسائل الاعلام النسخة الأصلية للبيان. وبهذا يكون الديوان الملكي ووكالة المغربي العربي قد قدما خدمة لا تصب في مصحلة المغرب.
والمثير أن خبر الملك محمد السادس حول نشاط فلاحي عادي للغاية يتم قراءته في موقع الوكالة، ولكن خبر ذو حساسية كبرى مثل بيان الدوان الملكي لا يتم السماح بقراءته إلا للمشتركين. في الوقت ذاته، ورغم أهمية بيان الديوان الملكي، فلم تشر إليه وزارة الخارجية المغربية في موقعها الرقمي وكأنها غير معنية.
ويعاني المغرب من ضعف في التواصل مع الرأي العام الدولي في ملف الصحراء، والآن يبدو أنه بدأ يفشل حتى في التواصل مع الرأي العام الوطني بسبب استراتيجية الإعلامية “القليلة الذكاء”.